المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تطوير أداة لقياس كفايات معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة, لفئتي الإعاقة العقلية وصعوبات التعلم في مجالي القياس والتقييم وأساليب التدريس في الأردن, وذلك بالتوصل إلى دلالات عن صدق المقياس وثباته وفاعلية فقراته, والتوصل إلى معايير للمقياس. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير المقياس في صورته الأولية الذي تألف من (140) فقرة موزعة على سبعة أبعاد رئيسية, وبعد عرضه على مجموعة من المحكمين من ذوي الاختصاص وإجراء المعالجات الإحصائية تم التوصل إلى صورة نهائية للمقياس مكون من (90) فقرة موزعة على مجالين وسبعة أبعاد وهي: مجال القياس والتقييم ومكون من أربعة أبعاد هي: القوانين والتشريعات, والتعاون والمشاركة, واستخدام أدوات التقييم, وتفسير النتائج.ومجال أساليب التدريس مكون من ثلاثة أبعاد هي: التخطيط, والتنفيذ, وتقييم التدريس. تكونت عينة الدراسة من (301) من معلمي فئات الإعـاقة العقلية وصـعوبات التعلم العاملين في مـراكز التربية الخاصـة التـابعة لوزارة التنمية الاجـتماعية والمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الحكومية والخاصة, وتم اختيارهم كعينة طبقية عشوائية من بعض محافظات الأردن. وقد تم التوصل إلى دلالات عن صدق المقياس, وذلك من خلال صدق المحتوى حيث تم اعتماد نسبة اتفاق محكمين (85%) كمحك لصدق المحتوى كما تم التوصل إلى دلالات عن صدق البناء للمقياس من خلال أسلوب التحليل العاملي على عينة الدراسة. كما تم حساب ثبات المقياس بطريقة إعادة الاختبار ( ن = 50 ) معلم، وبلغ معامل الثبات العام للمقياس بطريقة الإعادة 87ر0، وبطريقة الاتساق الداخلي 64ر0 وبطريقة التجزئة النصفية حيث بلغت 85ر0. كما حسبت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأبعاد ومجالي المقياس والدرجة الكلية حسب متغيرات الدراسة واستخدم اختبار ( ت ) لفحص الفروق بين هذه الدرجات وتبين أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى 05ر0 بين درجات الكفايات على جميع الأبعاد ومجالي المقياس والدرجة الكلية له على متغيرات الدراسة. وللتوصل إلى معايير للأداء على المقياس تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع أفراد العينة على الأبعاد المختلفة والمجالات والدرجة الكلية, ثم تحويل درجات أفراد العينة إلى أقرب توزيع طبيعي بالمتوسط الحسابي نفسه وانحرافه المعياري لتوزيع البيانات الخام وذلك باستخدام طريقة (Bloom). ثم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة على الأبعاد المختلفة لكل فئة من المعلمين حسب فئة الإعاقة التي يدرسها المعلم وتحويلها إلى أقرب توزيع طبيعي بنفس الطريقة, ثم تم حساب الرتب المئينية المناظرة للدرجات الخام لكل بعد من أبعاد المقياس والمجالين والدرجة الكلية لمقياس لكل فئة على حده وللفئتين معاً، حيث تستخدم هذه الرتب المئينية للدرجات الخام للمفحوص على أبعاد المقياس وإعداد الصفحات البيانية الخاصة بتصنيف المعلمين. وبذلك تحقق هدف الدراسة بتطوير أداة الدراسة لقياس كفايات معلمي ذوي الاحتياجات لفئتي الإعاقة العقلية وصـعوبات التعلم في مجالي القياس والتقييم و أسـاليب التدريس في الأردن. وقد أوصت الدراسة بإجراء دراسات أخرى للتحقق من قدرة المقياس على قياس مدى توافر الكفايات لدى معلمي التربية الخاصة في بيئات عربية أخرى وفئات أخرى من فئات التربية الخاصة.
|