المستخلص: |
هدفت الدراسة الى التعرف على أثر تمكين العاملين على تحقيق التميز للمؤسسات الأردنية المشاركة بجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز، وتناولت الدراسة ستة مستلزمات للتمكين الهيكلي، هي: توافر قيادة ممكنةٌ، وثقافة ممكنةٌ، وعملياتٌ مُمَكِّنةٌ، والاهتمام بإدارة المعرفة، واعتمادُ فرقِ العملِ، وتوافر تكنولوجيا الإنتاج، كذلك تناولت الدراسة عناصر تمكين العاملين النفسي، وهي: إدراك الفرد بأنه يشغل وظيفة ذات معنى وقيمة، ويشعربالكفاءة والاستقلالية والقدرة على التأثير، وتأثيرها على تحقيق التميز من خلال الجودة الشاملة. تكون مجتمع الدراسة من جميع منظمات القطاع العام المشاركة في الدورة الثالثة، وجميع منظمات القطاع الخاص المشاركة في الدورة الرابعة لعامي 2005 و2006 وعددها (76) منظمة، وتم اختيار عينة عشوائية من رؤساء الأقسام والعاملين في كل شركة لتوفير البيانات، بحيث تألفت العينة العشوائية من ثلاثة أفراد لكل منظمة، هم: رئيس قسم عدد اثنين وموظف، وشكل المجموع 228 فرداً. وقد بلغت نسبة استجابة المنظمات 93.4%، بينما بلغت نسبة استجابة الأفراد 84.6. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها: توافر مستلزمات التمكين الهيكلي لمجموع الشركات بدرجة متوسطة (3.60)، واحتلت العمليات الممكنة المرتبة الأولى، ثم توافر تكنولوجيا الإنتاج، ثم المعرفة الممكنة. كذلك بينت النتائج إدراك العاملين بكونهم ممكنين بدرجة عالية (4.17)، واحتل إدراك الكفاءة بالمرتبة الأولى، تلاه إدراك العاملين بأنهم يشغلون وظيفة ذات معنى من خلال قيمة العمل، ثم إدراك القدرة على التأثير. وبينت النتائج تحقيق الجودة الشاملة بدرجة متوسطة (3.68)، وقد احتل مجال الرؤية المرتبة الأولى في تحقيق الجودة الشاملة، تلاه التقييم والقياس، ثم التحسين المستمر. كما أظهرت نتائج اختبار الفرضيات وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين توافر مستلزمات التمكين الهيكلي وتحقيق تمكين العاملين النفسي وتأثير كل منهما على تحقيق الجودة الشاملة والتميز، كذلك أظهرت النتائج وجود تأثير لتحقيق الجودة الشاملة على تحقيق التميز في المنظمات عينة الدراسة. وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات من أهمها ضرورة إيلاء توفير مستلزمات التمكين الهيكلي درجة أعلى وذلك لأهميتها في تحقيق تمكين العاملين النفسي الذي يؤدي إلى تحقيق التميز. الكلمات المفتاحية: مستلزمات التمكين الهيكلي، تمكين العاملين النفسي، الجودة الشاملة، التميز.
|