ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثورة العربية : بين العقل والآلة

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: عون، مشير باسيل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع138
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: ربيع
الصفحات: 126 - 130
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 586121
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

19

حفظ في:
المستخلص: الثورة العربية قد تقتصر على ثورة الآلة وتخسر القدرة على ثورة العقل العربي نفسه. ومما يتضح من سياق التأزم العربي أن المجتمعات العربية تكبلها الأنظومة الدينية. ولذلك كان على الشبان الثوار أن يسائلوا اليوم العقل العربي عن مسلماته الغيبية التي تمنع عليه التفاعل الخلاق مع مقتضيات الثورة الغربية الحديثة ومقتضيات ثورتهم المشتعلة. ومن صلب استفسارهم أن يسألوا هل تستطيع الأنظومة العقلية العربية الموروثة من القرون الوسطى أن تنعش كيان الإنسان العربي في مطمحه الشرعي إلى الحرية الإبداعية والعدالة المنصفة والسلم البناء؟ وعلاوة على هذا الإسهام، هل تستطيع هذه الأنظومة العقلية أن تساعد الأنظومة الدينية الإسلامية على تجديد عدتها وتحفيز طاقاتها الابتكارية حتى يتهيأ لها أن تحاور الأنظومة الدينية المسيحية والأنظومة الفكرية العلمانية وتناقشهما في جدارة الخلفية الثقافية والمعايير الحقوقية التي تنتسب إليها شرعة حقوق الإنسان الكونية؟ وفي هذا السياق لا بد من التذكير بأن بعضا من علماء الاجتماع يذهبون إلى التمييز بين أنظومات دينية تعزز الاستثمار العقلي لطاقات الإنسان الخلاقة ولموارد الأرض، وأنظومات دينية تربك العقل وتشل الطاقات وتقعد بالمجتمع عن التطور الفكري والارتقاء الروحي الإبداعي. ومما لا شك فيه أن مثل هذا التمييز يستند إلى قواعد التفكر في العقل الغربي. ومما يجدر إلقاء البال إليه أن الواقع الإسلامي الكوني أفرج عن اختبارات اجتماعية وسياسية خليقة بالتأمل والاعتبار. فثمة بلدان إسلامية مثل تركيا وأندونيسيا وماليزيا وإيران أثبتت أنها قادرة على التفكر العلمي والتطور التقني وقسط غير يسير من الديموقراطية، ولو أن الواقع الإنساني ما فتئ يعاني في هذه البلدان بعضا من الإكراه والتقهقر. فهل يصح أن تستلهم الثورة العربية هذه النماذج الإسلامية الانتقالية قبل أن تعمد إلى بناء صيغتها الخاصة؟ وكيف يتهيأ للشبان الثوار الملتئمين في محفل "سفر الوجوه" أن يخرجوا بتصور فكري جديد يصيب بنية العقل العربي في عمق تطلعه المعرفي والوجودي؟ ذلك أن الثورة في الفهم الكياني هي غير الثورة في الإبلاغ التقني\

ISSN: 1018-9408
البحث عن مساعدة: 782312