المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى بناء برنامج تدريبي مبني على استراتيجية التعليم الذاتي واستقصاء أثره في تنمية توكيد الأطفال لذواتهم ودافعيتهم للإنجاز, كما هدفت إلى معرفة أثر الصف في توكيد الأطفال لذواتهم ودافعيتهم للإنجاز, وبالتحديد أجابت هذه الدراسة عن السؤال الرئيس الآتي: ما أثر استراتيجية التعليم الذاتي على توكيد الأطفال لذواتهم ودافعيتهم للإنجاز. وللإجابة عن سؤال الدراسة تم بناء برنامج تدريبي مكون من (30) حصة صفية مبني على استراتيجية التعليم الذاتي, طبق على عينة الدراسة التجريبية خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 2003/ 2004م. شملت الدراسة (80) طالباً؛ (40) طالباً من الصف التاسع الأساسي الذكور، و(40) طالباً من الصف السادس الأساسي الذكور مقسمين عشوائياً بالتساوي إلى مجموعتين ضابطة، وأخرى تجريبية, بحيث تحوي كل مجموعة (20) طالبا من طلبة مدرسة مرج الحمام الثانوية الشاملة للبنين، والتابعة لمديرية التربية والتعليم لعمّان الثانية. تم بناء اختبار توكيد الذات واختبار الدافعية للإنجاز, وتم التأكد من خصائصهما السيكومترية؛ يتطبيقهما على عينات استطلاعية. وتم تطبيق اختباري توكيد الذات والدافعية للإنجاز على المجموعتين: التجريبية والضابطة كاختبار قبلي, ثم تم تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية فقط، وبعد الانتهاء من تطبيق البرنامج تم ً تطبيق اختبار توكيد الذات واختبار الدافعية للإنجاز مرة أخرى على المجموعتين: التجريبية والضابطة كاختبار بعدي. بعد جمع البيانات تم استخدام تحليل التباين المشترك (ANCOVA) (2×2) لمعرفة أثر البرنامج التدريبي المبني على استراتيجية التعليم الذاتي في تنمية توكيد الأطفال لذواتهم ودافعيتهم للإنجاز. وبعد حساب المتوسطات الحسابية وإجراء تحليل التباين المشترك توصلت الدراسة إلى أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05) بين متوسط الأداء البعدي المعدل للمجموعة التجريبية ومتوسط الأداء البعدي المعدل للمجموعة الضابطة على البعد الكلي لكل من اختبار توكيد الذات واختبار الدافعية للإنجاز ولصالح أداء المجموعة التجريبية. كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05) بين متوسط الأداء البعدي المعدل لطلبة الصف التاسع, ومتوسط الأداء البعدي المعدل لطلبة الصف السادس على البعد الكلي لكل من توكيد الذات والدافعية للإنجاز. حيث جاء الأداء على البعد الكلي لتوكيد الذات لصالح طلبة الصف التاسع, في حين جاء الأداء على البعد الكلي لدافعية الإنجاز لصالح طلبة الصف السادس. ولم تشر النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05) للتفاعل بين متغير الصف والمجموعة في تطبيق البرنامج على البعد الكلي لتوكيد الذات, في حيت أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05) للتفاعل بين متغير الصف والمجموعة في تطبيق البرنامج على البعد الكلي لدافعية الإنجاز. واستنادا للنتائج يوصي الباحث بما يلي - إدخال استراتيجية التعليم الذاتي إلى غرفة الصف واستخدامها كاستراتيجية تعلم وتعليم لأهميتها في المجال الأكاديمي والاجتماعي. - إجراء مزيد من الدراسات التي تتناول استراتيجية التعليم الذاتي والتدريب عليها لمعرفة دورها مع متغيرات شخصية أخرى.
|