وصف العنصر: |
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء فاعلية برنامج إرشاد جمعي في خفض القلق ومستوى سكر الدم وتحسين التكيف لدى عينة من مرضى السكر النوع الثاني. هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على اثر برنامج إرشادي تدريبي على خفض مستوى القلق والسكر, ورفع مستوى التكيف لدى الأفراد الذين يعانون من مرض السكر – النوع الثاني، كما هدفت إلى تعرف مدى اختلاف أثر البرنامج التدريبي في خفض السكر, وتحسين التكيف باختلاف الجنس والعمر. تكون مجتمع الدراسة من جميع مرضى السكر من الذكور والإناث المراجعين في المدينة الطبية والبالغ عددهم (1426) مريضاً خلال العام, والذين تم تصنيفهم على أنهم مصابون بمرض السكر من النوع الثاني من قبل الأطباء. كما و اشتملت عينة الدراسة على (40) مريضا بالسكر ممن حصلوا على أعلى الدرجات على اختبار القلق, وأدنى الدرجات على اختبار التكيف. قام الباحث باستخراج مستوى سكري الدم التراكمي من ملفاتهم لدى المستشفى، وتم توزيع أفراد عينة الدراسة على المجموعتين الضابطة والتجريبية بوساطة التعيين العشوائي باستخدام سحب الأرقام،حيث تكونت عينة الدراسة من المجموعة التجريبية والتي تكونت من (20) مريضاًً، ويمثلون ما نسبته(50%) من أفراد الدراسة، والمجموعة الضابطة التي تكونت من(20) مريضاًً ،و يمثلون ما نسبته(50%) من أفراد الدراسة، ولم يتلق أعضاء هذه المجموعة أيّ إرشاد أو تدريب أثناء فترة المعالجة، حيث استمر في البرنامج (18) مريضا بعد انسحاب مريضتين. وأستخدم الباحث مقياس القلق؛ حيث قام بتعديل مقياس القلق الصادر من جامعة الكويت، والذي تكون من (3)مجالات وهي مجال الأبعاد المعرفية للقلق، ومجال الأبعاد السلوكية للقلق، ومجال الأبعاد السلوكية الجسمية. واستخدم مقياس التكيف: حيث قام الباحث ببناء مقياس التكيف والذي تكون من (7)مجالات وهي؛ مجال الدعم الاجتماعي، ومجال التكيف مع المرض, و مجال إنكار المرض, ومجال البحث عن المعلومات التي تتعلق بالمرض ,ومجال الانسحاب, ومجال التخطيط, ولوم الذات. تم إخضاع المجموعة التجريبية للبرنامج الإرشادي الذي تكون من (12) جلسة، مدة كل جلسة(60) دقيقة، هدفت الجلسات الأولى إلى تثقيف المرضى حول مرضهم، وتوضيح أهم الإجراءات التي تساعد على فهم أفضل لطبيعة المرض والعلاج، تليها الجلسات التي هدفت إلى تزويد المرضى بمهارات وأساليب نفسية تمكنهم من السيطرة على القلق، وتحسين التكيف النفسي لمنع ظهور تعقيدات المرض، ومنح المريض فرصة للتعايش مع ذاته والآخرين طوال فترة مرضه بشكل أكثر ايجابية. بعد تحليل إجابات المجموعتين أظهرت نتائج الدراسة فروقا بين متوسطات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة, حيث بلغ المتوسط الحسابي لدرجات إجابات المجموعة التجريبية على مقياس القلق (31.61) ,في حين بلغ المتوسط الحسابي لدرجات إجابات المجموعة الضابطة على مقياس القلق (61.95). كما أظهرت فروقا بين متوسطات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة حيث بلغ المتوسط الحسابي لدرجات إجابات المجموعة التجريبية على مقياس التكيف (108.56)، في حين بلغ المتوسط الحسابي لدرجات إجابات المجموعة الضابطة على مقياس التكيف (69.30). كما أظهرت فروقا بين متوسطات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة حيث بلغ المتوسط الحسابي لدرجات إجابات المجموعة التجريبية على مقياس نسبة السكر (152.00)، في حين بلغ المتوسط الحسابي لدرجات إجابات المجموعة الضابطة على مقياس نسبة السكر (208.40)، ولم تشر النتائج إلى فروق في البرنامج الإرشادي تعزى لمتغير الجنس في حين أشارت إلى فروق تعزى لمتغير العمر في مجال القلق فقط.
|