المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف درجة ممارسة المشرفين التربويين لسلوك القيادة التحويلية وعلاقتها بمستوى أدائهم من وجهة نظر المعلمين , وتم اختيار عينة طبقية عنقودية عشوائية بلغ عدد أفرادها (400) معلماً ومعلمة من مجتمع الدراسة, ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث أسلوبين: الأول كمي باستخدام أداة السلوك التحويلي لقياس درجة ممارسة المشرفين التربويين للقيادة التحويلية وأداة الأداء الإشرافي لقياس مستوى أداء المشرفين التربويين, والثاني نوعي عن طريق إجراء المقابلات الفردية لعينة عشوائية, بلغ عددها (30) معلماً ومعلمة من مديريات إربد الأولى والمفرق والرمثا. تم التأكد من صدق هذه الأدوات وثباتها بعرضها على محكمين مختصين في مجال الإدارة التربوية, وعلم النفس, وتم التأكد من ثباتها بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار (معامل بيرسون) واستخدام طريقة كرونباخ ألفا. كما استخدمت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومعامل ارتباط بيرسون واختبار t-test وتحليل التباين الأحادي لمعالجة البيانات إحصائياً, وكانت نتائج الدراسة: 1- سجّلت ممارسة المشرفين التربويين لسلوك القيادة التحويلية درجة متوسطة. 2- سجّلت درجة أداء المشرفين التربويين درجة متوسطة. 3- وجدت علاقة ارتباطيه إيجابية دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.05=a) بين درجة ممارسة المشرفين التربويين لسلوك القيادة التحويلية وبين أداء المشرفين التربويين لها. 4- وجدت علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥a) في درجة ممارسة سلوك القيادة التحويلية تعزى للجنس ولصالح الإناث. 5- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05=a) في درجة ممارسة سلوك القيادة التحويلية تعزى للمؤهل العلمي. 6- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥a) في درجة ممارسة سلوك القيادة التحويلية تعزى لمكان العمل. كما أشارت نتائج تحليل المقابلات إلى ما يلي: 1- مارس المشرفون التربويون نموذج كريزماتي في التأثير على المعلمين الذكور بدرجة عالية. 2- شكّل المشرفون التربويون مصدر إلهام وتحفيز لتحقيق الأهداف التربوية بدرجة متوسطة وكان تأثيرها قليلاً في عملية المشاركة ووضع الأهداف التربوية. 3- شكّل المشرفون التربويون مصدراً للتحفيز الذهني والتفكير بدرجة متوسطة. 4- أبدى المشرفون التربويون اهتماماً بالاستماع, والاحترام والتطور بدرجة عالية, فكان لها أثراً مرتفعاً في تعزيز التطور الذاتي للمعلمين والثقافة المدرسية والمنهاج والتعاون بين المعلمين. وفي ضوء تلك النتائج أوصى الباحث بما يلي: 1- عقد وتنظيم دورات تدريبية للمشرفين التربويين لفهم القيادة التحويلية وأثرها الإيجابي على تطوير العملية التعلمية التعليمية، ورفع مستوى أداء المشرفين التربويين لينعكس بدوره على أداء المعلم في غرفة المدرسة. إجراء دراسات على القيادة التحويلية في المدارس باستخدام متغيرات أخرى مثل الولاء التنظيمي، وإدارة الصراع، واتخاذ القرار، والإبداع، وتحصيل الطلاب، وفاعلية المعلمين وفاعلية مدراء المدارس.
|