المصدر: | مجلة رهانات |
---|---|
الناشر: | مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | العسري، عمر (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | شتاء |
الصفحات: | 4 - 21 |
رقم MD: | 593977 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن دول المغرب العربي اليوم توجد أمام خيارين، إما التكتل لمواجهة التحديات الدولية والانكباب على حل القضايا التنموية الداخلية، واستغلال مؤهلاتها من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز الإصلاح الديمقراطي والاندماج في المحيط المتوسطي والعالمي، أو الحفاظ على الوضع المتشنج والانهماك في وضع المكائد لبعضها البعض، وخلق المزيد من المشاكل السياسية والأمنية التي سوف تكون فقط، بمثابة خدمة مجانية ستقدمها الدول المتنازعة للقوى الدولية المتحكمة في السياسة الدولية. وعليه، يبدو جليا أن مسألة إحياء اتحاد المغرب العربي، لم تعد مطلبا داخليا مسكوتا عنه من طرف الأنظمة السياسية بسبب الخلاف الجوهري حول قضية الصحراء، وإنما أصبحت مطمحا أساسيا بالنسبة للقوى الأجنبية الدولية، وبالنسبة للهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، التي تتطلع لتكسير حواجز الصمت والجفاء بين المغرب والجزائر قصد إنهاء هذا الصراع، والتفرغ للتعاون ضمن اتحاد مغاربي لمواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الأهداف السياسية لشعوب المنطقة. وبالتالي فلم يعد يفصل بين تحقيق الحلم المغاربي في الوحدة والطموح الخارجي في الاندماج سوى حث قادة جبهة البوليساريو وقادة الجزائر، لقبول مشروع الحكم الذاتي الذي أضحى أكثر جدية وواقعية للتطبيق، خاصة بعد تزايد اهتمام المجتمع الدولي به، بدل الدخول في سيناريوهات ومتاهات، قد تزيد في عمر هذا المشكل، وتظل عائقا أمام إعطاء انطلاقة حقيقية لتنمية واستثمار مؤهلات الصحراء من طرف سكانها، والحد من قدرة المغرب على تسريع مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يعرفه، وعدم تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي المغاربي في مختلف المجالات للتغلب على تحديات العولمة والاندماج في المحيط المتوسطي والدولي |
---|---|
البحث عن مساعدة: |
653850 |