المستخلص: |
يتناول البحث بالدّراسة أهم مقولات نظرية التلقي في طبعتها الألمانية تحديدا، و يحاول ربطها بما جاء به الأدب الرقمي و هو التمظهر الجديد للأدب في الفضاء السيبراني؛ إذ استفاد من المعطيات التكنولوجية المتمثّلة فيما توفّره الوسائط المتعدّدة من معطيات صوريّة و صوتية؛ و لأن هذين التجربتين تشكلتا تقريبا في ذات الظروف و استفادتا من مقولات الحداثة و ما بعدها و من مقولات النظرية البنيوية و ما بعدها. فاتفقتا في الإعلاء من دور القارئ –المتلقّي- و التركيز على دوره الإيجابي في عملية قراءة العمل الإبداعي؛ بل دعته التجربة الرقمية إلى المساهمة في كتابة النص الأدبي و أعطته صفة المشارك. هذه التجربة الجديدة استطاعت أن توضّح العديد من الأفكار التي جاءت بها نظرية التلقّي، و التي ظلّت غير واضحة و في حاجة إلى تجسيد و تمثيل. يبقى المتلقي عنصرا مهمّا جدا في العملية الابداعية و لم يحظ قبلا بأهمية و لم يُسمع صوته و لهذا حقّ له أن يتربّع عرش الإبداع الحديث.
|