ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الهيللة: الخلاف الكلامي والاختلاف المعرفي والتوظيف السياسي

المصدر: أعمال ندوة تكريم الأستاذ إدريس العمراني الحنشي : قضايا في تاريخ المغرب الفكري والاجتماعي
الناشر: جامعة الحسن الثاني والجمعية المغربية للبحث التاريخي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق
المؤلف الرئيسي: بوشنتوف، لطفي (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: الدار البيضاء
رقم المؤتمر: 21
الهيئة المسؤولة: جامعة الحسن الثاني، كلية الاداب والعلوم الانسانية
الصفحات: 123 - 147
رقم MD: 594625
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: نستطيع من خلال كل ما سبق أن نؤكد على الخلاصات التالية: 1. إذا كان الظاهر من هذه القضية أن المناظرة / المحاكمة هي خلاف بين أطراف اختلفت في الاجتهاد، وتعصبت للرأي الواحد، وعجزت عن الإقناع والاتفاق، سواء عن رغبة أو بتدخل من أطراف أخرى، فاتهمت بعضها البعض بالقصور العلمي والبدعة والخروج عن الإجماع وطلب السلطة، فإن المضمر في الصراع أن بعض أطرافه اتخذت من التعارض والخلاف ذرائع ومطايا للذود عن بعض المصالح والحصول على أخرى، ولإقصاء الآخر من المسالك والدروب المفضية إليها. 2. يستخلص من الخلاف في الهيللة أن التقابل /التعارض فيها بين السنة والبدعة وبين المعرفة والجهل وبين الشريعة والتصوف وبين الحاضرة والبادية وبين الطاعة والعصيان، ليس سوى وجه ظاهر لمنافسة بين أقران يشتغلون في نفس الحقل /الفضاء المعرفي في شكله الأوسع ظاهرا وباطنا، ويستفيدون منه على قدر الإمكان وحسب المسموح به. فالتقابل/التعارض المصاغ في تهم ما هو إلا سلاح للدفاع عن المواقع أو للاحتجاج على سلب المكتسبات أي الحظوة لدى السلطان والخطط، أو للتنافس على مزيد من المصالح. ومن هذا المنطلق، يمكن رفع اللبس المتوقع حينما تلصق تهمة البدعة بمن يحاربها ويتجند للإصلاح ويتحمس للدفاع عن السنة، وحينما تلصق تهمة القصور المعرفي /الجهل بمن يتقلد أسمي الخطط الشرعية من الإمامة إلى الخطابة والإفتاء في حضرة العلم وحاضرة أهله. 3. ويتبين من دراسة القضية أيضا أن موضوعها سلطان بلغ مستوى عاليا من الذكاء السياسي ( )، يراقب الأطراف من بعيد، في لحظة ذات أهمية سياسية بالغة، فيتمظهر كباحث عن الحقيقة والإنصاف، ثم يضع ثقله مع هذا الطرف لما تتبين له قوته ويستشعر الحاجة إليه، ويحوله إلى الآخر بعد أن يتحقق ضعفه ويدرك استنزاف دوره. وهو في الواقع المضمر يرمي إلى تفجير الخلاف بين كل الأطراف حتى تنهك جميعا وتفقد قوتها واستقلالها. ثم يعيد ترتيب بيت ملكه من جديد، ويصطنع لنفسه أطرافا تابعة قد يسترجع معها نفس الأدوار إذا ما تبين له خروجها على الطاعة أو تجاوز قوتها حدود المسموح.

عناصر مشابهة