ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اللغة العربية والصناعة المعجمية

المصدر: مجلة الفرقان
الناشر: امحمد طلابى
المؤلف الرئيسي: بنان، مصطفى يوسف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع65
محكمة: لا
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 20 - 25
ISSN: 0851-1799
رقم MD: 596446
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

86

حفظ في:
المستخلص: إنه رغم التقدير الكبير للجهود العلمية والفنية التي بذلت في تزوير اللغة العربية بمعاجم علمية موحدة في أدق التخصصات، في دأب حثيث تجاوز نصف قرن، إلا أن الباحث اللغوي يسجل ضعف استعمال هذه الحصيلة المحققة وعدم إشاعتها في مجالاتها، فضلاً عن جهل غالب المتعلمين بها، ناهيك عن عموم مستعملي اللغة العربية بالمغرب، المغرب الذي حاز شرف احتضان مكتب تنسيق التعريب : هذه المؤسسة العلمية القومية الرفيعة، والذي كان لمؤسساته الجامعية والعلمية فضل المساهمة في إعداد كثير من المعاجم المتخصصة. وهذا يؤكد أن أصل المشكلة ليس في اللغة العربية وضعف ثروتها المعجمية، وإنما هو في القرار السياسي الذي يعوق تعريب التعليم العلمي العالي ولو جزئياً، كما أوصى به الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ويؤخر إنشاء مؤسسة محمد السادس للغة العربية رغم مصادقة ممثلي الأمة على قانونها الخاص، ويعرقل تعريب الإدارة والمرافق الاقتصادية والمالية والإعلامية. فاللغات لا تنمو تنتشر في المختبرات بعيداً عن التداول اليومي. إن من المؤسف أن نستشهد بدولة إسرائيل التي أحيت اللغة العبرية بعد موتها، في سابقة لا نظير وجعلتها لغة متداولة في الإعلام والتعليم العالي والإدارة والشارع؟؟ والعبرية لا تقارن باللغة العربية في امتدادها التاريخي وتراثها الغني وانتشارها الملاييني الحي الذي لم ينقطع أبداً رغم كر القرون وتنكر الأهل ومكائد الخصوم. إنه بالرغم من الإشكالات المثارة حول منهجية وضع المصطلحات وتوحيدها فإن أمام الصناعة المعجمية فرصاً ذهبية تتمثل في الطرق السيارة للمعرفة وثورة المعلومات، فالمعجم الورقية التي ظلت حبيسة الخزانات والرفوف يمكن أن تعرف حياة يومية نشيطة في المواقع الالكترونية والوسائط المتجددة تسمح بالاستشارة المعجمية السريعة، ولم لا المشاركة والتداول المستمر بين الباحثين والمعجميين في تطوير المعاجم العربية المختصة ؟ ومواكبة المستجدات الاصطلاحية العالمية المتسارعة. وبدل انتظار مصادقة المؤتمرات بعد سنتين أو ثلاثا، يمكن عرض المقترحات الاصطلاحية المستجدة على لجان مختصة محكمة دائمة تتداول فيها وتصادق عليها أولاً بأول، فكمية ما تنتجه اللغة الإنجليزية من المصطلحات الجديدة أصبح يقاس باليوم لا بالسنة أو السنوات.

ISSN: 0851-1799

عناصر مشابهة