المصدر: | مجلة الفرقان |
---|---|
الناشر: | امحمد طلابى |
المؤلف الرئيسي: | بنان، مصطفى يوسف (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع73 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
التاريخ الهجري: | 1435 |
الصفحات: | 3 - 10 |
ISSN: |
0851-1799 |
رقم MD: | 597962 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | +IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن العلاقة بين المستوى الفصيح اللغة العربية والمستوى الدارج علاقة طبيعية بل ضرورية، فهما مستويان للغة واحدة، وليست هناك لغة طبيعية ليس لها لهجة دارجة Dialecte بل لهيجات Idiolectes، بينها اختلافات صوتية وصرفية ومعجمية محلية. ومجال استعمال المستويين الفصيح والدارج غير متصادم في العادة، بين أداء الوظائف العليا والوظائف الدنيا، حسب ما هو معروف في اللسانيات الاجتماعية. والدعوة إلى تدريس العامية وإحلالها محل الفصيحة دعوة غوغائية فولكلورية هويتها فرنكفونية. والعربية، فصيحها ودارجها، في مقابل اللهجات الأمازيغية نسيج قرون من التماسك الهوي والتواشج اللساني، عبر إستراتيجيات النقل والتداخل، أما الأمازيغية بلهجاتها الثلاث ومستواها الممعير المنتظر: موضوع الترسيم الدستوري، فهي ملك لكل المغاربة، هي شطر هويتهم اللغوية والحضارية المنصهرة في بوثقة الإسلام. أما التعصب أيا كان مصدره عروبيا أو أمازيغيا, فلن يكون سوى انحراف طارئ سوف يطويه الزمان والحقيقة الحضارية الراسخة. أما الإشكال والداء الدوي فهو الفرنكفونية الاستعمارية، وهي غير اللغة الفرنسية، إنها التوسع والإلحاق وافتراس اللغة العربية وتبخيسها وسرقة مجالها الحيوي وفضاءات استعمالها اليومية، التي تسمح لها بالحياة والنمو والاغتناء والتطور. وهذه الفرنكفونية بالمغرب عارية من أي شرعية دستورية أو قانونية لأنها تحتل ما ليس لها غصبا وضدا على السلوك الديمقراطي: حيث لا يستشار أحد في تعلمها واستعمالها. وضدا على منطق الجدوى: حيث ينبغي أن يمضي المغرب في سياق الجهوية المتقدمة إلى تنويع انفتاحه على اللغات الأكثر عالمية وجاذبية وجدوى في مجالات البحث العلمي والتبادل التجاري والثقافي، فهل نملك استقلالية قرارنا لنتحرر من الهيمنة الفرنكفونية ولو بعد حين؟ |
---|---|
ISSN: |
0851-1799 |
البحث عن مساعدة: |
797958 |