المستخلص: |
ونختم هذا المقال بالإشارة إلى أن البحث الدقيق في المعاجم العربية وفي معاجم لهجاتها القديمة والحديثة سيمكن لا محالة من بناء معجم أساسي لكيفية تحقق الإدراكات وكيفية بناء التصورات في اللغة العربية. ولعل السؤال الكبير الذي يمكن طرحه من خلال هذا المقال يتعلق بمدى صحة المفهوم السوسيري: اعتباطية الدليل. ويبدو أن هذا السؤال كان مضمنا بشكل واضح في كل من أعمال ورزبيكا وبوهلس المذكورة في هذا المقال. والخلاصة إذن، خلافا لما يعتقد البعض، أن المعجم ليس مستودعا لكلمات لا يجمع بينها أي رابط، بل ينتظم في شبكات علائقية تترجم العلاقة القائمة بين الواجهة الدلالية-التصورية (semantico- conceptual interface) التي يحكمها بالأساس تجاذب طرفين اثنين هما: الإدراك والأصوات (phonetic articulations and perceptual articulations).
|