ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ترجيحات الإمام الجصاص الفقهية من خلال كتابه أحكام القرآن الكريم

العنوان بلغة أخرى: Jurisprudent directions of al-jassas in his book
المؤلف الرئيسي: الراشدي، لقمان حسن عبدالله حسين (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Rashidi, Luqman Hassan Abdullah Hussein
مؤلفين آخرين: العيساوي، أحمد عباس مهنا (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2008
موقع: بغداد
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 1 - 338
رقم MD: 597713
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: الجامعة الإسلامية بغداد
الكلية: كلية الفقه واصوله
الدولة: العراق
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: ان الاسلام دين سماوي خالد عالج جميع شؤون الفرد المسلم في كل نواحي الحياة ، جمع بين مطالب الروح والجسد . فبين له أحكام عبادته من صلاة وصيام وزكاة وحج ووضع له قوانين يتعامل بها مع الآخر في بيعه وشرائه ، وبين له حياته الاسرية بصورة كاملة ، ولم يجعله فوضوياً في حياته بل شرع له قانون القضاء والعقوبات والحدود مما جعله مستقيماً في حياته . وجملة هذه الاحكام لا تعرف الا عن طريق الفقه ، ولا يخفى على الباحث في نشأة الفقه الاسلامي ونموه ونضجه الذي وصل اليه ان اساس ذلك كان فهم العلماء عالي الهمة باعتمادهم على النصوص الشرعية من كتاب الله عزَّ وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن لم يجد من فيها دليلاً أجتهدوا ما وجدوا الى ذلك سبيلاً . وكان لانتشار المذاهب في المعمورة أثره البارز في إبراز فقهاء وعلماء مجتهدين ولعلك تجد أن الفقه الحنفي بسط نفوذه بشكل واسع وخصوصاً في العراق ، فكانت مدرسة الرأي التي خرجت فقهاء عظاماً كان لهم الأثر البليغ في الفقه ، فكان منهم الأمام أحمد بن علي الرازي الجصاص الحنفي ، الذي يعد من طبقة المرجحين عند الحنفية . والترجيح هو أحد الطرق الموصلة لبيان الحكم الشرعي فهو يطلب عند التعارض لا مع عدمه ، فهو في الطرق الظنية الشرعية لان هذه الطرق بها حاجة الأدلة فلابد من بيان القوي والضعيف وصحة الحكم عن طريق الترجيح ، هذا وكان الامام الجصاص رحمه الله تعالى يعد من أهم المرجحين في المذهب الحنفي وقد آلت إليه رياسة المذهب ، وكان لتصانيفه النافعة ما يدل به لهذا المذهب ولاسيما كتابة أحكام القرآن الذي يعد من الكتب المهمة في المذهب التي توسعت في تناول المسائل الفقهية بأدلتها مما ميزه من بين الكتب وجعله معتمداً لقوة أدلته وكثرة مناقشته للمذاهب . كان الامام الجصاص رحمه الله تعالى زاهداً في الدنيا ورعاً بعيداً عن مفاتنها مما أعطاه مكانة أكبر بين أهل زمانه ، فقد عرض عليه القضاء أكثر من مرة فلم يقبل بتولية القضاء مما يدلل على مدى زهده وورعه في أمور الدنيا ، ولد رحمه الله في سنة 305هـ وتوفي في سنة 370هـ ، منهجه في كتابه أحكام القرآن : إنتقائه لآيات الأحكام أي أنه يعنى بتفسير آي الأحكام بالدرجة الأولى دون غيرها ، وله منهج خاص في التفسير بالسنة ، في ايراد الأحاديث والآثار مسنده باسنادٍ يسوقه لنفسه وعن طريقه ، او يورد الآثار باسنادٍ من غير طريق نفسه بل من طرق لمصنفين آخرين ، وكذلك أهتم إهتماماً كبيراً بإيراد أقوال الصحابة رضي الله عنهم . وكان يتوسع في عرض المسائل الفقهية والاستدلال لها ، ويذكر المذاهب الاخرى . مع إنتصاره للمذهب الحنفي دون عصبية لعنايته بالدليل . أما سبب أختياري لهذا الموضوع ، فيرجع إلى أمرين : الأول : أن الإمام الجصاص رحمه الله تعالى لم يدرسه أحد دراسة فقهية شاملة تعرض حياته وتكشف فقهه ، مع أنه جدير بالدراسة . الثاني : القيام بعرض صورة من فقه إمام من الأعلام أمام الدارسين يكشف النقاب عن سماته وما حفلت به حياته من اخلاق ومثل بنا حاجة إليها في عصرنا الراهن .

أما أهداف البحث هو الاسهام في اضافة لبنة في صرح تراثنا الاسلامي الشامخ . وكذلك القاء الضوء على الإمام الجصاص فقيهاً ومرجحاً في المذهب أثرى الفقه عامة والحنفي خاصة بأرائه التي كان لها الاثر الكبير في توسيعه وثباته . أما منهجنا في كتابة هذه الأطروحة ، فقد عرَّفت بالجصاص ، ثم تقصيت الفاظ الترجيح الفقهية عنده في كتابة أحكام القرآن ، وذكرتها على اختلافها وذكرت لكل لفظ من هذه الالفاظ مثالاً أو أكثر لكل طريقة ، ثم عرضت ترجيحاته على إختلاف أبواب الفقه وقد أقتضت طبيعة البحث أن يكون على مقدمة وخمسة فصول ، وخاتمة . أما المقدمة فقد ذكرت فيها أهمية الفقه وسبب إختياري للموضوع وأهدافي ومنهجي فيه . والفصل الأول : تناولت فيه : الجصاص ومنهجه في الترجيح ، وكان في ثلاث مباحث ، المبحث الاول ، التعريف بالإمام الجصاص ، والثاني في ألفاظ الترجيح عند الإمام الجصاص ، والثالث في طرق الترجيح عند الجصاص . الفصل الثاني : ترجيحات الجصاص في العبادات ، وجعلته في ستة مباحث ، المبحث الاول ترجيحاته في الطهارة ، والثاني ترجيحاته في الصلاة ، والثالث منها ترجيحاته في الزكاة ، والرابع في الصيام والاعتكاف ، والخامس ترجيحاته في الحج أما السادس في مسائل متفرقة . والفصل الثالث : ترجيحاته في فقه الأسرة ، وتضمن أربعة مباحث ، المبحث الأول ترجيحاته في النكاح والصداق ، والثاني في الطلاق ، والثالث ترجيحاته في الرضاع ، والرابع في المواريث . أما الفصل الرابع : فكان في ترجيحاته في المعاملات المالية وكان على ثلاثة مباحث ، المبحث الاول ترجيحاته في الحجر على السفيه ، المبحث الثاني في التصرف بأموال الايتام ، والثالث في مسائل متفرقة . والفصل الخامس : ترجيحات الجصاص في الحدود والجنايات وكان في مبحثين الاول ترجيحاته في الحدود ، والثاني ترجيحاته في الجنايات . وأما الخاتمة : فقد تضمنت أهم النتائج التي توصلنا اليها في اعداد هذه الأطروحة وأهم التوصيات فكان من هذه النتائج اجماع أكثر النقلة وأهل العلم على ولادة الجصاص في سنة 305هـ من القرن الرابع وأن أسمه أبو بكر أحمد بن علي الرازي الجصاص الحنفي ، والجصاص لقب له ، كان يتمتع رحمه الله بشخصية فذة تعتز بكرامتها ظهرت في جمال ورعه وزهده في الدنيا ، وأنه كان يتمتع بثقافة عالية وكبيرة ، وذو علمية فذة ، كان قوي الحجة وأن من دعاة المذهب الحنفي ونصرته لمذهب الحنفية وتعصبه لرأي الامام ابي حنيفة . كان عصره عصراً مضطرباً سياسياً ، كان رحمه الله تعالى فقيها وأصولياً كبيراً ، وهذا واضح من خلال منهجه وطرقه في الترجيح مما يدلل على أن له باعاً طويلاً في علم الأصول مما جعله قوي الحجة والرأي . أما أهم التوصيات : الاهتمام بالشريعة الإسلامية الغراء ، وخصوصاً الاهتمام بدراسة حياة الفقهاء وسيرهم وتعريفها للناس وعلى ذو المخطوطات والمجامع العلمية الاعتناء بالبحث عن المخطوطات مكتبات العالم ونشرها ووضعها في أيدي طلبة العلم لتحقيقها ...