العنوان بلغة أخرى: |
The effect of Pragmatic Thought on Contemporary Arab Educational Thought |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | منصور، عصام محمد رشيد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Mansour, Issam Muhammad Rasheed |
مؤلفين آخرين: | طه، حسن جميل (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2004
|
موقع: | عمان |
الصفحات: | 1 - 188 |
رقم MD: | 599030 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة عمان العربية |
الكلية: | كلية الدراسات التربوية العليا |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة تأثير الفكر البراجماتي على الفكر التربوي العربي المعاصر، وذلك من خلال تحديد تأثير الفكر البراجماتي على عناصر العملية التربوية الثلاثة: المتعلم، والمعلم، والمنهاج الدراسي. ولقد عنيت الدراسة الحالية بالإجابة عن الأسئلة التالية: 1. ما مدى تأثر الفكر التربوي العربي المعاصر بالفكر البراجماتي؟ 一 ما أثر الفكر التربوي البراجماتي في الدور الذي يمارسه المعلم في العملية التعليمية؟ 二 ما أثر الفكر التربوي البراجماتي في محتوى المنهاج الدراسي في أنظمة التعليم العربية؟ ج- ما أثر الفكر التربوي البراجماتي في خصائص المتعلم العربي؟ 2. ما أوجه الاتفاق والاختلاف بين الفكر التربوي العربي المعاصر والفكر التربوي البراجماتي؟ ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بتتبع تأثير الفكر البراجماتي على الفكر التربوي العربي المعاصر، مبتدئاً ببوادر هذا التأثر في العصر الحديث، لتحديد أسباب التأثير، وتوصيف الجذور والموجهات الفكرية التي أسهمت في تكوين الفكر التربوي العربي المعاصر. ولقد أفاد الباحث من المنهج الوصفي وهو المنهج الرئيس في هذه الدراسة، فيما أفاد من المنهج التاريخي المقارن، في توصيف ظاهرة التأثر وربطها بظروف نشأة الفكر التربوي العربي الحديث أو المعاصر أولاً، ثم مدى تأثير أنظمة التعليم العربية واستراتيجيات التطوير التربوي في البلدان العربية. ولقد خلصت الدراسة إلى نتائج أهمها أن الفكر التربوي المعاصر متأثر تأثراً تتفاوت درجاته وفقاً لموجهات الدين والقومية واتجاهات التغريب، وقد أظهرت الدراسة الحالية أن تأثير الفكر البراجماتي على الفكر التربوي العربي المعاصر هو تأثير استلابي للثقافة العربية بالكامل تقريباً بالنسبة إلى الفكر الذي يوجهه هاجس التغريب، فيما بدا أن التأثر لدى القوميين كان كبيراً وإن قُيد إلى حد كبير بموجهات القومية والوحدة، أما ما يتعلق بالفكر العربي التربوي الموجه توجيهاً دينياً، فالتأثير يكاد يكون معدوماً بالنسبة للمحافظين أو السلفيين، فيما هو واضح بالنسبة إلى المستنيرين منهم، وأن بقي هذا التأثر محدوداً في إطار الثوابت المستمدة من الشريعة وقيمها ومثلها العليا في إطار من المرونة النسبية. ومن أبرز نتائج الدراسة ما يلي: 1. لقد نتج عن تأثر الفكر التربوي العربي المعاصر بالفكر البراجماتي، نتائج وآثار تمثلت بمعارضة هذا الفكر دينياً وقومياً أو سياسياً، ولكن هذه المعارضة تضاءلت حينما حدث تغيير لسلطات الحكم في الدول العربية، أو حينما حدث تغيير لأيدولوجياتها تحت ضغط الفكر المؤثر، ولكن ذلك لا يعني عدم بقاء الكثير من القيود المحجمة للإفادة من الفكر البراجماتي، خاصة تلك القيود التي تحجم الحرية والديمقراطية واحترام رأي الآخر، وذلك لتعارض هذه المبادىء مع التيارات الحاكمة لمظاهر الحياة الفكرية في المجتمعات العربية تبعاً للاعتبارات السياسية. 2. ومن مظاهر تأثر الفكر التربوي العربي بالفكر البراجماتي، ظهور تيار المستنيرين من صلب تيار المحافظين، ولقد نادى هذا التيار بضرورة الإفادة من معطيات الفكر البراجماتي. ولكن هذا لا يعني عدم وجود قيود دينية مانعة من الأخذ بالمزيد من البراجماتية. 3. وكان من نتائج التأثر وآثاره أن حرص الفكر التربوي العربي على الدعوة إلى ترسيخ قيم الديمقراطية، والحرية، وتوفير الفرص المتكافئة للمتعلمين، وتنمية المهارات، وجعل المتعلم محور عملية التعليم، وتحقيق مبدأ المساواة، والعناية بالطابع العلمي للعملية التربوية، والوعي بأهمية الثورة التكنولوجية. 4. نقلت مبادىء الفكر البراجماتي مفاهيم العملية التعليمية في الفكر التربوي العربي المعاصر نقلة نوعية تمثلت في الجوانب التالية: 一 نبذ فكرة أن يكون المتعلم هو العنصر الأخير في العملية التعليمية التعلمية والذي بموجبه يكون المتعلم متلقياً سلبياً ومستهلكاً للمعلومة الجاهزة، ومن ثم تعطيل قدراته الابتكارية والتضحية بإمكاناته لصالح مفهوم المعلم الملقن، الذي يعرف كل شيء والذي يمثل سلطة علمية عليا لا يمكن المساس بها. ومن هنا فقد ركز الفكر التربوي العربي المعاصر على جعل المتعلم المحور الرئيسي في العملية التعليمية التعلمية، وتوجيه عملية التعلم نحو تحفيز قدراته العقلية ومواهبه الشخصية وإمكاناته الابتكارية، من خلال إشراكه في عملية التعلم، وتشجيعه على طرح الأفكار وافتراضها وتجريبها، والتعامل مع المادة التعليمية ومع المعلم تعاملاً حيوياً تفاعلياً يعمل على تحقيق الخبرة الجديدة والإفادة من الخبرة القديمة، وربط الخبرة التعليمية بالخبرة الحياتية والمجتمعية. كما اهتم الفكر التربوي المعاصر بالبناء العقلي وربطه بالبناء النفسي والاجتماعي للمتعلم، والتعامل معه على أساس أنه بنية واحدة نامية غير ثابتة وإنما قابلة للنمو والتكامل من خلال تهيئة أجواء من الحرية والديمقراطية والنشاط الحر في البيئة التعليمية. كما ركز الفكر التربوي العربي المعاصر، على مفهوم التربية الجماعية مع العناية بالفروق الفردية، وإتاحة فرصة التعليم للجميع والاهتمام بالتعليم المستمر، والاهتمام بتطوير قدرات المتعلم من خلال التركيز على فكرة التعلم الذاتي وأن يكثر من المطالعة الحرة، وأن يحدد لنفسه أهدافاً خاصة يطمح لتحقيقها. ب- نبذ مفهوم "المعلم الملقن" والدعوة إلى مفهوم المعلم المرشد والموجه والمساعد في عملية التعليم، والمناداة بأن يكون المعلم جزءاً حيوياً ومهماً وتفاعلياً في العملية التعليمية التعلمية، وبحيث تتخلى المدرسة أو المعلم عن الانغلاق الضيق والانعزالي عن المجتمع، والاهتمام بتنمية قدرات المعلم وتأهيله للأخذ بعملية التعلم وفقاً لمفهومها الجديد القائم على الملاحظة والفرض والتجريب، وإشراك المعلم في إعداد المنهج التعليمي ونقده وتعديله، والحرص على تطوير مهارات المعلم للاستفادة من الوسائل التعليمية الجديدة، ممثلة بتكنولوجيا التعليم المتقدمة. أيضاً الاهتمام بحرية المعلم ضمن إطار الأهداف العامة للمنهاج الدراسي. وقد كما أشارت نتائج الدراسة أن واقع الحال لم يرق بعد إلى مستوى ما ينادي به الفكر التربوي العربي المعاصر وما تنادي به استراتيجيات تطوير التعليم في الوطن العربي. ج- الاهتمام ببناء المنهاج بناء حديثاً، يجعل من العلاقة بين المدرسة والمجتمع علاقة ترابطية، تكون فيها المدرسة جزءاً من المجتمع الكبير، جزءاً مؤثراً ومتأثراً، ويكون فيه الاهتمام بالتراث اهتماماً عملياً للإفادة مما هو ثري منه، فلا نبذ له ولا انغلاق عليه. مما يجعل التربية المدرسية عملية حياتية، تحرص على تفاعل المتعلم مع الحياة الحاضرة أكثر من حرصه على إعداده للمستقبل البعيد. كما نادى ا |
---|