ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رواسب التفكير الحريمي عند العرب والغرب

المصدر: الندوة الوطنية : العلاقة الزوجية بين المنظور الشرعي والتنظيم القانوني والتطبيق القضائي
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس
المؤلف الرئيسي: شقرون، سميرة (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: فاس
الهيئة المسؤولة: كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس - بفاس - المغرب
الصفحات: 213 - 231
رقم MD: 600452
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

49

حفظ في:
المستخلص: إذا كان للغرب استيهاماته عن حريم الشرق حيث يعطي فيه النساء تلك الصور المستسلمة والسلبية تجاه مصائرها، كما تبرهن أطروحات الاستشراق النقدية كأطروحة إدوارد سعيد وطرح فاطمة المرنيسي في هذا السياق؛ فإن التصور الثقافي السائد لصور النساء بالعالم العربي يملك هو أيضا استيهاماته التي غالبا ما تستبعد صورة المرأة الإيجابية وتحصرها في الاستثناءات، مع النظرة الاستخفافية بكل ما يمثل العالم الخاص الذي اعتبر حيزا مقتصرا على النساء لا تربطه بالفضاء الخارجي إلا علاقات إلحاقية، تنكره كجزء في تركيبة المجتمع. أنا أوافق السيدة بنمسعود عندما قالت: إن مفهوم الحريم وإن غاب ماديا فهو ما يزال قائما، ويمكننا أن نلتقطه من خلال مجموعة من التظاهرات ومن خلال مجموعة من الممارسات. وتجدر الإشارة هنا، أن الغياب أو عدم الإقرار بحقوق المرأة وكرامتها، والاعتراف بالمواطنة الكاملة لها، يجعلنا نسقط بطريقة تلقائية و- عفوية في التعامل مع المرأة انطلاقا من المفهوم الحريمي المشيء للمرأة، والذي يعمل على إبعادها وإقصائها حيث تتحول إلى كائنة هامشية ضعيفة تابعة لسلطة الرجل، التي يمكن أن تنقلب إلى "تسلط" في أي لحظة سوء تفاهم أو خلاف. وهذا ليس في صالح المرأة ولا في صالح الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، ولا في صالح المجتمع برمته.