المصدر: | التواصل |
---|---|
الناشر: | جامعة عدن - نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي |
المؤلف الرئيسي: | محسن، صالح حيدرة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع24 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
اليمن |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 3 - 27 |
رقم MD: | 600534 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تدور فكرة البحث الأساس، والموسوم: "ابن خلدون": موجز سيرة حياته ..... قراءة نقدية : حول استقراء الحياة السياسية لواحد من أعاظم رجال الفكر والسياسة في القرن الرابع عشر للميلاد، واسمه؛ عبدالرحمن بن خلدون الحضرمي. والباحث في بحثه هذا أراد أن يتتبع الخط العام لمسار السياسة عند ابن خلدون، وكيف واجه ابن خلدون أحداث عصره ووقائعه، هذا العصر الذي يعرف بأنه كان عصرا مضطربا، وقوده قبائل همجية مرتزقة، لاهم لها إلا السلب والنهب ومن تم فإن عصر ابن خلدون قد كان عصر تفكك واضطراب، كثر فيه الفساد، وعمت القلاقل والاضطرابات أحوال (الأمة) وتسلل وسط هده الغمة من يتصيدون في الماء العكر، طامعين في مال أو جاه، أو كليهما معا. وهذا ما يبرر القول: إن مواقف ابن خلدون السياسية قد تأثرت بصورة أو بأخرى بحال عصره، لأن ابن خلدون هو ابن عصره، وليس خارجا عنه. وبالتالي فإن هذه المواقف قد تراوحت بين أسلوب الزاجرة، واخذ الحكم بالقوة عن طريق استئلاف القبائل أو بعض المشائخ المرتزقة، وحملهم على العصيان والتمرد والتأثير في سياسة الحكم، أو بالمهادنة والمطاولة للاستيلاء على الحكم بالسياسة عن طريق المكايدات والوشايات والسعايات ومن ثم الانتفاضات فالانقلابات للوصول إلى الحكم. إن الملمح الرئيس للخط السياسي الخلدوني قد جسد المقولة القائلة : إن السياسة هي "فن الممكن" وبذلك سبق ابن خلدون "ماكيافيللي" في القول : "إن الغاية تبرر الوسيلة" وأيا كانت هذه الوسيلة، وطبقا لابن خلدون: بالمزاجرة أو بالمهادنة والمطاولة للوصول إلى غاية "الملك" وقد استخدم ابن خلدون كلتا الوسيلتين، آخذا بنظر الاعتبار الشروط والظروف اللائمة لإنجاح كل واحدة منهما، أو كليهما معا. لقد ذهب الباحث إلي إجراء شيء من المقاربة بين دول المغرب في القرن الرابع عشر للميلاد، ومعظم بلدان العالم الثالث، إن لم نقل جميعها في عصرنا اليوم: العقد الأول من الألفية الثالثة؛ آخذا بالحسبان، أن هذه المقاربة لا تسقط من الحساب تماما ذلك الفارق الزمني بين العصرين هذا من جهة ومن جهة أخرى لا تغفل عن آن هذه المقاربة تند عن العقول أيضا في بعض وجوه وشواهد عالمنا السياسي اليوم. وخرج الباحث باستخلاص مفاده : أن اضطهاد الشعوب الذي تمارسه أنظمة الحكم هو علامة على ضعفها ولسبب بسيط : إن نظام الحكم الواثق من نفسه لا يحتاج إلى اضطهاد الخارجين عليه بالعنف والتدمير بل بالمهادنة والمطاولة أو الحوار والمناقشة حتى لو اكتفى كل طرف بالاتفاق على الاختلاف، لأن عصرنا اليوم ليس هو عصر ابن خلدون بالأمس؛ لكن مما يؤسف له أن هناك بعض ملامح من شواذ السياسة لبعض أنظمة الحكم القائمة في عصرنا هذا، وهي على العموم، تنحدر في سياستها وتعود بسرعة (القهقري) في بعض وجوهها إلي عصر ابن خلدون البربري. وخلاصة الخلاصة: يذهب الباحث إلي القول: إن الاشتغال بالسياسة لا يسمح لأحد أن يحافظ على نزاهته، وقتا طويلا، لأن المصلحة العامة، والمصلحة الشخصية في المقام الأول هي جذر السياسة والحجر الأساس لها ٠ |
---|