ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







علم الاجتماع وما بعد الحداثة !

المصدر: التواصل
الناشر: جامعة عدن - نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي
المؤلف الرئيسي: سالم، توفيق مجاهد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع27
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يوليو
الصفحات: 265 - 290
رقم MD: 600925
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: في ضوء دراستنا لبعض تصورات علم الاجتماع المعاصر ومواقف بعض ممثلي علم اجتماع ما بعد الحداثة من التغييرات الجديدة التي يشهدها عالمنا المعاصر، وفي ضوء الرؤي، والأطر المرجعية التي استندت إليها تلك المواقف و التفسيرات للمشكلات والمتغيرات الجديدة، يمكننا التأكيد على الآتي: 1- إن اتجاهاً بارزاً في علم الاجتماع المعاصر قد اعترته انعطافة ثقافوية واضحة، حيث أخذ هذا الاتجاه يلح بصورة خاصة على ما يجري على صعيد الاستهلاك الثقافي، ومن ثم يمنحه وزناً مبالغاً فيه، مهملاً أو مغيباً بصورة لافتة، مجالات أخرى كانت تضعها مختلف التفسيرات التقليدية للنظرية الاجتماعية بالحسبان. 2- لقد أخذت تفسيرات العديد من علماء الاجتماع خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين لطبيعة التحولات العميقة التي أخذت تشهدها بنية المجتمعات الإنسانية المعاصرة، تقوم على ضوء هذه الانعطافة الثقافوية التي حكمت الكثير من المواقف التي حاول تفسير ما يجري من تحول وتغير في طبيعة الحياة الإنسانية المعاصرة، وأخذت كما لاحظنا العديد من هذه القراءات للظواهر الاجتماعي تحل تدريجياً محل ذلك التبصر السوسيولوجي بتلك الظواهر، وهو ما يعكس في تقديرنا تلك الحقيقة التي أكدنا عليها في سياق الدراسة، وهي إن طرق التفكير الما بعد حداثي قد ألقت بظلال تأثيرها على هذا الاتجاه في علم الاجتماع المعاصر. 3- نعتقد أن علم الاجتماع يحتاج اليوم إلى أجندة بحثية جديدة ومستقرة قادرة على الاستجابة لتلك الحاجة الملحة للرؤية السوسيولوجية النقدية حيال مختلف التغيرات التي نشعر بوجودها المؤثر في مختلف جوانب حياتنا اليومية المعاشة. وهو الأمر الذي يعني في الوقت ذاته أن علم الاجتماع بحاجة أيضاً إلى تلك النظرة الفاحصة والناقدة لكل تقاليده الخاصة، وليس إلى إنكار شرعية هذه التقاليد، كما ذهبت إلى ذلك بعض الاتجاهات التي فضلت السير على هدي دعاوي ما بعد الحداثة واللبيرالية الجديدة. 4- بعبارة ختامية نقول: إن علم الاجتماع اليوم بحاجة إلى إعادة اكتشاف ذاته الذي تاه عنه وسط ذلك الدفق المتواصل من المفاهيم والمصطلحات والتوصيفات الجديدة التي راحت تعلن عن نفسها تباعاً منذ بداية النص الثاني من القرن العشرين، من قبيل: ما بعد المجتمع الصناعي، مجتمع الاستهلاك، ثقافة الصورة، ما بعد الحداثة، العولمة، الليبرالية الجديدة، ما بعد الدولة، المجتمع العالمي... إلخ وبفعل ذلك الإيقاع السريع للحياة، حيث أخذ الجميع يلهث من أجل اللحاق بركب التطور العلمي والاقتصادي والتقني الذي تشهده المجتمعات الإنسانية بصورة غير مسبوقة. \