| المستخلص: |
إن الحديث عن التغيرات العربية الراهنة أو ما يعرف ب " الربيع العربي " يستوجب بداية التعرف على مسبباته التي شكلت حافزاً قوياً للتحركات الاجتماعية التي ساهمت في ظهوره في بعض الدول العربية، وبخاصة فشل التنمية العربية في تطوير الأوضاع العربية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إذ ساهم هذا الفشل بشكل كبير في انفجار انتفاضات الربيع العربي. فمنذ إعلان الحق في التنمية والذي اعتمد ونشر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 41/128 المؤرخ في 4 كانون الأول/ ديسمبر 1986 ، أصبح التسليم بأن التنمية عملية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية شاملة تستهدف التحسين المستمر لرفاهية السكان بأسرهم والأفراد جميعهم على أساس مشاركتهم، النشطة والحرة والهادفة، في التنمية وفى التوزيع العادل للفوائد الناجمة عنها. وفي ظل غياب هذا التحسين يصبح مطلب الإصلاح غير كاف، ولذا تلجأ الشعوب إلى التصعيد للوصول إلى الإصلاح السياسي، ويليه إصلاح اقتصادي واجتماعي يستهدف تغييرا كليا يضمن غايات العدل الاجتماعي وتوزيع الثروات والدخول، من دون تفرقة. ومنه يمكن طرح الإشكالية التالية : ما مكانة الإنسان العربي في التنمية في ظل التغيرات العربية الراهنة؟ وسنحاول معالجة الموضوع من خلال هذه الورقة البحثية ، وفق أربعة عناصر كالتالي: أولا: مفهوم الحق في التنمية ومقومات العيش الكريم للمواطن. ثانيا: المقوم الاقتصادي في الحياة كمحرك أساسي لانتفاضة الشعوب العربية. ثالثا: مسؤولية الدول العربية في إيجاد الظروف المواتية لتنمية الشعوب والأفراد . رابعا : واقع الحق في التنمية بالجزائر
Talking about the changes the current Arab or what is known as the "Arab Spring" requires beginning to identify causes that formed a strong incentive for movements of social contributed to appear in some Arab countries, especially the failure of Arab development in the development of the Arab situation of political, social and economic, as this contributed failure significantly to the explosion of the Arab Spring uprisings. Since Declaration on the Right to Development, adopted and published by General Assembly resolution to the United Nations 41/128 of December 4 / December 1986, became recognized that development is a process of economic and social, cultural and political aims at continuous improvement of the welfare of the entire population and of all individuals on the basis of their active, free and meaningful participation in development and in the fair distribution of benefits resulting there from. In the absence of this reform becomes a demand improvement is not enough, so people resort to escalation of access to political reform, followed by economic and social reform aimed at completely change ensures the goals of social justice and the distribution of wealth and income, without any discrimination. And it can be asked the following problem: What's the status of the Arab human development in the light of the current Arab change ?
|
