المستخلص: |
تشير بعض المعاجم العربية إلى المعرب والدخيل من الكلمات في اللغة العربية وترجعها تلك المعاجم إلى الفارسية أو ما جاورها من لغات ليست سامية, ولم تشر تلك المعاجم إلى العلاقة بين تلك الألفاظ واللغات السامية وبيان القاسم المشترك بين اللغات المنحدرة من أصل واحد ومعرفة التطور الذي مرت به كل لغة من مفهوم أن اللغات السامية قبل تفرقها كانت ترجع إلى أصل واحد, وفي هذا البحث ندرس عدداً من المفردات بعضها في العامية وبعضها في الفصحى وله نظائره في اللغات السامية, وبعضها في اللغة الفصحى عدته بعض المعاجم العربية من الدخيل تبين من خلال المقارنة أن له جذوراً في اللغات السامية, وأنه ليس من المعرب أو الدخيل وإنما يرتبط بعلاقة مشتركة وجذور لغوية ترجعه إلى أصله السامي ويعود إلى اللغة السامية الأم. مثلت المجموعة اللغوية التي تنتمي إليها اللغة العربية (الباقية والبائدة) واللغات (اللهجات) العربية الجنوبية (اليمنية القديمة والإثيوبية (الجعزية) والآرامية والكنعانية والبابلية – الآشورية (الأكدية) ما يعرف باللغات السامية, وهو اصطلاح قيل إنه جاء به العالم الألماني (شلوتزر) في العام 1781م, بناء على ما جاء في سفر التكوين من الكتاب المقدس (التوراة) الذي جاء فيه أن أبناء نوح هم سام وحام ويافث, وأن القبائل والشعوب تكونت من سلالتهم. إذ جاء في هذه السفر: "أما أبناء نوح الذين خرجوا معه من الفلك فكانوا: ساماً وحاماً ويافت. وحام هو أبو الكنعانيين, هؤلاء كانوا أبناء نوع الثلاثة الذين تفرعت منهم شعوب الأرض كلها".\
|