المستخلص: |
استعرض هذا البحث فاعلية وايجابية الشرطة في مكافحة الجريمة وحفظ الأمن العام وخفض معدلات الخوف من الجريمة ، في سياق عدة استراتيجيات من الممارسات الشرطية التي سادت المجتمعات خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي ، ويركز البحث على بعدين أساسين : الأول يتعلق بتنوع واختلاف الاتجاهات والطرق والاستراتيجيات الشرطية ، والثاني يتعلق بمستوى قياس الأداء الأمني وانعكاساته على المجتمع. حيث يعد تنفيذ القانون أكبر دليل على فاعلية الشرطة ويكمن ذلك في تقليل معدلات الجريمة وخفض مستوى الخوف منها ، فالمهمة الأساسية لجهاز الشرطة هي تقليل الخوف من الجريمة ، وتوصلت الدراسة إلى عدم تأثير استراتيجية الشرطة المجتمعية Community Policing في ردع الجريمة وحفظ الأمن العام ، على عكس تبني الشرطة لاستراتيجية حل المشكلات Problem Oriented Policing ، حيث أثبتت الدراسة العلاقة بين فاعلية الشرطة في الكشف عن الجذور الحقيقية للمشكلة الأمنية ، وانخفاض معدلات الجريمة والخوف منها والمحافظة على الأمن العام ، وعلى وجه العموم ، فقد أظهرت الدراسة أن كثيراً من استراتيجيات وخطط تنظيم المجتمع وحفظ الأمن التي تم تطبيقها على نطاق واسع في العالم لم تكن موضوعا للبحث المنهجي أو تم بحثها في سياق تصميمات بحثية لا تسمح للممارسين أو صانعي السياسة بالوصول إلى استنتاجات واقعية.
Arguing a myriad of police strategies that prevailed during the nineties of the elapsing century, this research had thoroughly set forth the effectiveness of police in combating crimes, preserving security and allaying fear of crimes. \ The research solely concentrates on two key dimensions; the first of which deals with the diversity of attitudes, approaches and police strategies, where as the second the standard of security performance and its reflections on society. \ Law enforcement is unquestionably strong evidence that testifies to the effectiveness of police in preventing crimes and fear emanates therefrom. \ Unlike adopting Problem Oriented Policing Strategy, the study had arrived at the fact that Community Police is gravely ineffective in quelling crimes and preserving security. \ The study strikes a relationship between police effectiveness in uprooting security problems, reduction in crimes' rates, fear of them and preserving security in general. Moreover it revealed that most of the strategies and plans aiming at organizing society and preserving security which were broadly applied were not grounded in methodological research bases; a matter that makes it harder for policy makers to arrive at realistic conclusions.
|