المستخلص: |
يشكل السلوك الأخلاقي لأي داعية، أحد أهم مقامات النجاح لدعوته، فمنه تستمد الدعوة قوتها الدافعة، وطاقتها المحركة. وكل سلوك يدل في الحقيقة على أخلاق صاحبه حسنا كان أم سيئا. والأخلاق هي أساس كل عمل طيب صالح. وصاحب الأخلاق الحسنة، هو دوما القدوة الحسنة للآخرين. والقدوة الحسنة للعالمين، وأخصهم المسلمين، هو نبينا وحبيبنا الرسول محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم. الذي كان خلقه صلي الله عليه وسلم القرآن. فمن أراد معرفة أخلاقه صلي الله عليه وسلم فعليه بالقرآن، ومن أراد اتباع السلوك الأخلاقي للرسول صلي الله عليه وسلم فعليه بالقرآن وكذلك السنة التي تبين وتفصل ما جاء في القرآن قولا وعملا، امتثالا واتباعا وتطبيقا وتجسيدا للإسلام والإيمان، وذلك بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وليس بالعنف أو الخشونة أو الفظاظة والإكراه، بل بالرفق واللين والعطف والإحسان واللطف والرفق والصبر والتواضع وكل ذلك من حسن الخلق.
|