| المستخلص: |
عانت الضحية ولفترة طويلة من التهميش والإهمال في الدراسات الجنائية ، إلا أنه بدأت - مع مطلع الأربعينيات من القرن العشرين - ظهور العديد من المحاولات التي تولي أهمية لدراسة العلاقة بين الجاني والضحية حتى يتحقق مزيد من الفهم لمنشأ السلوك الإجرامي. وفي هذا السياق تحاول الدراسة الراهنة الاقتراب من موضوع الضحية ، وقد تمت معالجة هذا الموضوع من خلال بحث مجموعة من المداخل النظرية المفسرة لضحايا الجريمة نظرا لافتقار الفكر السوسيولوجي إلى وجود نظريات تتناول هذا الموضوع ، وتتمثل هذه المداخل في مدخل السمات الذي يشير إلى وجود صفات وسمات معينة في الشخص مهيئة لوقوعه ضحية وفريسة للجريمة ، والمدخل التفاعلي (تحرش الضحية بالجاني) والذي يكشف عن أن الضحية قد تشجع أو تستثير السلوك الإجرامي لدى الجاني ، وأخيرا مدخل أسلوب الحياة والنشاط الروتيني والذي يوضح أن أسلوب الحياة الذي يسير عليه الشخص يرتبط ارتباطا وثيقا بوقوعه ضحية للجريمة من خلال تعريض نفسه للمواقف التي تؤدي إلى هذه العملية.أيضا قدمت الدراسة الراهنة العديد من المحاولات الخاصة بتصنيف ضحايا الجريمة سواء على أسس قانونية أو عضوية أو نفسية واجتماعية ثم توجت ذلك بتقديم تصنيف الأمم المتحدة. ولقد انتهت الدراسة إلى جملة من النتائج الهامة لعل من أبرزها أن أغلب ضحايا جرائم السرقة من الذكور والمتزوجين ويتراوح مستواهم التعليمي ما بين التعليم الإعدادي والثانوي وأن أغلب الضحايا من الموظفين ورجال الأعمال والحرفيين وأن وقوع الجريمة ضدهم كان في ساعة متأخرة من الليل وأنه لا يوجد سابق معرفة بين الضحايا والجناة وأخيرا أوضحت النتائج بأن الضحايا قد عانوا من الاكتئاب والضيق والحزن والشعور بالدونية والنقص.كما أوضحت الدراسة أن هناك خسائر مادية لحقت بالضحايا من جراء جرائم السرقة تراوحت ما بين دخل الضحية الذي يتقاضاه شهرياً إلى ما يتقاضاه في مدة شهرين أو ثلاثة شهور في بعض الحالات ، وانتهت الدراسة إلى جملة من التوصيات.
Criminal studies for along time have to a greater extent turned a blind eye to the issue of crime's victims, but however some attempts to probe the relationship between offenders and victims have appeared by the beginning of the 40s of the 20th century. The aim of this study is to handle the issue of victims of crime through a number of theory approaches due to the paucity of socio-political theories in this regard. Among these approaches is the approach of Characteristics; that is to say that there are certain traits that render the person a sitting duck for crime. The second is the Interactive approach which means that a victim may stimulate an offender to commit a crime, and lastly life style and daily routine approach which means that the person's life style and daily activities may render him vulnerable to victimization. The study presents a classification of crime victims on social, legal and psychological basis, and sets forth UN's classification of crimes' victims. Study arrived at a host of crucial findings including that most of the investigated theft crimes victims were married males, and that most of the crimes have occurred during late night hours. Education levels of theft crimes victims as findings have shown ranged between primary to high secondary, and that they were mostly employees, businessmen and craftsmen. Among the findings also is that victims of theft crimes have incurred a huge loss, ranging from one – month to three – month income due to theft crimes. In its epilogue, study sets forth a number of recommendations.
|
