المستخلص: |
يعدُّ هذا البحث محاولة للكشف عن سيميائية العتبات والفاتحة السردية من خلال رصدهما في رواية الكاتب هاشم غرايبة "أوراق معبد الكتبا"، وذلك بعد أن تتم مقاربة مصطلحي الاستهلال والفاتحة السردية مقاربةً نقدية، فالبحث يحاول تبيّن الدور الذي تلعبه الفاتحة السردية حين تتضافر مع العتبات النَّصَّية الأخرى ومع كل ما يدخل تحت مفهوم النص الموازي؛ كالغلاف والعنوانات الفرعية والمقولات التقديمية والإهداء والهوامش... إذ تؤدي العتبات دوراً مهما يكمن في إضاءة الطريق التي سيسلكها القارئ وتقرّيبه من مركز الرواية ومن مضمونها الخطابي، إذ سيُسلّط الضوء على دلالة تلك العتبات والفاتحة السردية وعلاقة كل منهما في البناء المعماري للرواية وأثر ذينك المحورين في النصّ والخطاب؛ من حيثُ كونهما يرتبطان ارتباطاً وثيقا بالفعل السردي وبالواقع الحكائي للرواية؛ فهما معبرٌ استراتيجي يُعنى به المؤلف والمتلقي. فهاشم غرايبة من أصحاب الرؤيا التي تنظر إلى الماضي بوصفه صيرورة تاريخية قابلة للتشكل في نصّ إبداعي.
This paper is an attempt to reveal the semiotics, thresholds and narrative introductions as well as approaching the latter to the concept of prologue. Furthermore, this paper sheds the light on the role played by the narrative introduction as it cooperates with other textual thresholds and with all that which falls under the umbrella of the concept of parallel text such as hard covers, subtitles, introductory statements, dedications, subtitles and margins. Moreover, this paper investigates the significance of those thresholds and narrative introductions as well as their relationship within the structure of the novel and their impact on the text and on the content of discourse. Both are strictly related to the act of narration and to the narrative reality since both of them create a strategic entrance to the novel. Gharaibeh was one of the writers who believe that the past can be formulated in the literature again.
|