المستخلص: |
اهتمت الدراسة الحالية بإدخال تقنية ((GIS في دراسة تصنيف التربة بأنواعها وتحديد أماكن انتشارها وتمثيلها في خرائط . وإن تمييز الترب من الصور الجوية والمرئيات الفضائية ليس بالأمر السهل ذلك لأن التربة تتعرض لعمليات جيومورفولوجيه كالتعرية والغسل والنقل فضلاً عن الحراثة وطرائق الزراعة المختلفة , وقد استخدمت الخرائط الكنتورية والمرئيات الفضائية لتوضيح ارتفاعات الوحدات التضاريسية في المنطقة. وتم تحديد المشكلات التي واجهت خطوات العمل في الدراسة، وتمت معالجة هذه المشكلات للحصول على مخرجات ونتائج دقيقة. وقام الباحث بأخذ عينات للتربة من منطقة الدراسة وأجرى عليها التحليلات المختبرية لغرض الحصول على بيانات للتربة وإخراج العناصر المطلوبة في التصنيف للتربة قسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول :الفصل الأول , تضمن الإطار النظري ويشمل ( منهجية الدراسة , ونمذجة الخرائط الرقمية ) والفصل الثاني (الخصائص الطبيعية والبشرية للمنطقة ورسم خرائطها ) والفصل الثالث :( العوامل المشكلة لترب المنطقة ,أعداد الخرائط الرقمية للصفات الفيزيائية والكيميائية ورسم خرائطها ) وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج منها : لقد وجدت الدراسة من خلال خصائص التربة وتحليلها أنها تصنف إلى تربة طينية – رملية , مزيجية طينية , غرينية طينية إلى رملية , ومحاولة تبيان الاختلافات والمشابهات ضمن الوحدات الأرضية والتي تتميز بندرة المواد العضوية مما يؤدي إلى قلة نفاذيتها وقلة قابليتها على الانجراف بفعل الرياح والعوامل الأخرى وان الظروف المناخية وخصائص التربة والغطاء النباتي تشكل من أهم العوامل المؤثرة في تصنيف خصائص التربة وتوزيعها في منطقة الدراسة وان الخصائص الفيزياوية والكيماوية من العوامل المهمة في تصنيفها، والتي على أساسها صنفت التربة , إذ تم ملاحظة انتشار الترب الطينية ضمن المناطق ذات التربة الناعمة على يمين منطقة الدراسة أي جهة(حديثة وحقلانية) والترب ذات النسجة الخشنة على يسار المنطقة أي جهة بروانة . وكان لاستخدام التقنيات الجغرافية (GIS) و( ( RSواستخدام البرنامج (ARC GIS V0903) والتي اسهمت بجوانبها التطبيقية وأثبتت بأنها الوسيلة الفعالة للتعامل مع المعلومات الجغرافية من حيث النوع والكم من خلال إدخال خارطة الأساس إلى الحاسوب وتصميم قاعدة البيانات الجغرافية وأعداد طبقات تغطي جميع (layer) المعايير المطلوبة لغرض حساب أنماط وتصنيف التربة وخصائصها وإمكانية أجراء تحليل مكاني لهذه المعلومات بصورة أسهمت في الحصول على نتائج مرحلة تحليل المعلومات التي تتطابق مع الفرضيات الدراسة التي طرحت مع اهدافه.
|