المؤلف الرئيسي: | الجعيفري، هناء عيدان مهدي عودة (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | أحمد، رحيم جبر (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
موقع: | الحلة |
التاريخ الهجري: | 1429 |
الصفحات: | 1 - 124 |
رقم MD: | 613769 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة بابل |
الكلية: | كلية التربية |
الدولة: | العراق |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
1- عُني التمهيدُ بتحديد أهم الأسباب التي أدت إلى الخلاف ودوافعه على كل المستويات بين نحاة البصرة ونحاة الكوفة وقمت بتفصيل البحث في المسائل المشهورة الخاصة بالمبتدأ والخبر وما كان أصله المبتدأ والخبر . 2- وجدت أنّ نظرية العامل قد شغلت اغلب النحاة القدماء من البصريين أمثال الخليل وسيبويه حيث كان العامل يحتل أهمية كبيرة في البحث النحوي واستـنباط أحكام جديدة للجملة العربية . 3- رأيت أن بعض المتأخرين أخذوا يحسون بثـقل الخلافات النحوية في عامل رفع المبتدأ والخبر وهذا واضح من كلام ابن عقيل الذي رجح رأي سيبويه وقال بأن الخلافات في هذه المسألة لا طائل فيها ، بل إننا وجدنا الصبان ينعت هذه الخلافات بأمرين أحدهما أنها خلافات ظاهرية والآخر أنها خلافات لا فائدة منها ، ونجده على صواب في مذهبه هذا غير أن هذا لا يحول دون دراسة الخلاف النحوي وما آل اليه في الدراسات العليا وعدم إرهاق الطلبة بمثل هذه الخلافات في مراحل الدراسة الأولية . إنّ الرأيين السابقين يدلان على أن هؤلاء العلماء أحسوا بأن مثل هذه الخلافات لا تثري اللغة العربية بل تثقل الدرس النحوي فيها ، ومن الملاحظ وكما يرى الدكتور عبده ألراجحي : إن أصل الخلاف في ذلك هو إيمان المدرستين البصرية والكوفية بنظرية العامل في النحو وهو أمر لم يعد لنا بفائدة في هذا الموضوع ويمكننا أن نحلّ هذه المشكلة بالعودة إلى استـقراء النحاة لكلام العرب ، فقد وجدوا أن المبتدآت قليلا ما لا تكون أسماءً لذلك وضعوا الأسماء أصلاً للمبتدأ وهذا قياسي قائم على استقراء كلام العرب ، ووجـدوا أن هذه الأسماء مرفوعة إذا لم تسبق بناسخ من النواسـخ فوضعـوا الرفع أصلا لها .. ومن هذا كله يمكننا القول إن الأصل لا يبحث له عن علة ، فالمبتدأ أصله اسم ولاعلة له في ذلك غير الاستقراء أي هكذا قالت العرب وكذلك رفع المبتدأ فهو اصل له ولا علة له سوى إنَّ العرب هكذا تكلمت ولا علة في مجيء الأصل على هذه الحالة. أما ما طرأ على الأصل من تغيير فيمكننا ان نسوغ هذا التغيير من خلال استقراء ذلك وأشباهه من كلام العرب ـ بوضع ضابط أو قياس ـ لذلك التغيير، وكأن يكون نصب المبتدأ في حال دخول إنَّ أو إحدى أخواتها عليه . وكذا الحال في نصب الخبر في حال دخول كان أو إحدى أخواتها على الجملة التي هو فيها ويرجح كلام سيبويه الذي يرى ان سبب رفع المبتدأ تجرده من أي عامل لفظي أي انه عامل معنوي هو (الابتداء ) ولكن في علة رفع الخبر نظرٌ كما يرى قسم من النحاة إذْ قالوا : إنْ كان الخبر مرفوعاً بالمبتدأ فلماذا تحول هذا العامل إلى الناسخ الذي دخل عليه في حال نصبه ؟ أيجوز أن يكون الفعل عاملاً في المعمول مره وغير عامل فيه في الوقت نفسه : وعليه فإنّ سبب رفع الخبر كونه أصلاً ولا يحق لنا أن نسأل عن علة مجيء الأصل على حاله وصورته على ما سبق بيانه 0 4- ونلخص مما سبق بيانه أن الاسم بعد (لولا ) مرفوع بالابتداء على مذهب البصريين ومرفوع ب(لولا) أصله على قول جماعة من الكوفيين وعلى قول جماعة أخرى مرفوع بفعل محذوف نابت عنه (لولا) وقد أنقسم النحاة المتأخرون بين القبول والرفض لهذا المذهب أو ذاك سواء أكان بصرياً أم كوفياً 5 – لابد من التنبيه إلى ان الظرف ليس خبراً عن المبتدأ حتى عند هؤلاء الذين لم يقدروا عاملا لفظياً يفسر النصب فيه ، بدليل قولهم بأن الظرف هنا ليس هو المبتدأ في المعنى ، وشرط الخبر أن يكون هو المبتدأ في المعنى . 6- إن دراسة الخلاف النحوي في هذا الباب وسواه تنطلق من أن هذا الخلاف مهما كانت أسبابه فهو من التراث النحوي الذي لا يمكن إهماله في الدراسات والبحوث الأكاديمية وإن اقتصر على البحث والتأليف 0 7- إن دعوة إلغاء أو إهمال الخلاف النحوي لا يجوز أعمامها وإنما قصرها على النحو التعليمي أمر صحيح لأن درسته في مستويات الدراسة الأولية يرهق الدرس النحوي ودارسيه وإن قصر العناية بالخلاف وبحثه على الدراسات العليا أمر صحيح ويعمق البحث العلمي من زوايا منهجية متعددة . |
---|