المستخلص: |
في هذه الدراسة تم قياس تركيز غاز الأوزون السطحي في طبقة التربوسفير في الغلاف الجوي لمناطق من محافظة صلاح الدين, وذلك بطريقتين الأولى باستعمال تقنية التألق الكيميائي أما الطريقة الثانية فهي قياس شدة الطيف الكلي للأشعة فوق البنفسجية الساقطة من الشمس إلى الأرض, وقسمت منطقة الدراسة إلى ثلاث محطات للقياس هي محطة الشرقاط ومحطة الجامعة ومحطة الضلوعية. ولاحظنا في هذه الدراسة إن تركيز غاز الأوزون المقاس بطريقة التألق الكيميائي يعتمد بصورة رئيسة على الظروف المثلى المحيطة بالتفاعل : من تركيز المواد الداخلة بالتفاعل ودرجة حرارة المحلول ودرجة حرارة المختبر وفولتية التشغيل لقارئة التألق،وتعتمد ايضاً وبصورة غير مباشرة على العوامل البيئية الأخرى, وكان معدل تركيز الأوزون المقاس بطريقة التألق الكيميائي 0.0500 ppm . أما تركيز غاز الأوزون المقاس بطريقة قياس شدة الطيف الكلي للأشعة فوق البنفسجية الساقطة من الشمس إلى الأرض فانه يعتمد بصورة رئيسية على الظروف الجوية من سرعة الرياح واتجاهها وعلى تغير زاوية السمت الشمسية و تركيز الملوثات الجوية و الكفاءة الكميه للكاشف عن الأشعة فوق البنفسجية, وكان معدل تركيز غاز الأوزون المقاس بهذه الطريقة 0.0501 ppm. وعند مقارنة النتائج أعلاه للطريقتين والمقاسة في شهر آذار لاحظنا إنها متقاربة عندما يكون الجو صحواً فقط، وتبين النتائج في محطة الجامعة إنها اكبر مما هي عليه في باقي المحطات ولكن كلها كانت اقل من 0.061 ppm أي ضمن الحدود المسموح بها حسب بيانات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ،وان الارتفاع في تركيز غاز الأوزون في محطة الجامعة هو بسبب موقعها الجغرافي والكثافة السكانية والصناعية ومصادر الطاقة الكهربائية ومصافي النفط القريبة منها. بعد ذلك تم إيجاد المعدلات اليومية والأسبوعية والشهرية والفصلية لتركيز غاز الأوزون وأظهرت النتائج إن تركيز غاز الأوزون في فصل الربيع هو (0.0534 ppm) اكبر مما هو عليه في فصل الشتاء ( 0.0484 ppm), وأما بالنسبة لتقنية التألق الكيميائي فيمكن الاعتماد عليها وبكل ثقة لتقدير تركيز غاز الأوزون شريطة الحصول على الظروف المثلى للتفاعل.
|