المستخلص: |
إنَّ هذا البحث يعتبرُ جديدٌ في عنوانه حيثُ لم أُسبق إليه فيما اطّلعتُ عليه من المؤلفات التي لها علاقة بالعلاّمة ابن عاشور –رحمه الله- , وقد تلخَّصَ عملي في هذا البحثِ بكتابة ترجمةٍ يسيرة لابن عاشور , وتعريفٌ بالنَّصارى والنَّصرانية ونشأة مذاهبهم , ثم بعد ذلك التعريف بالشبهات وما لها من مدلول , ولم أغفل الحديثَ عن هذا السفر "التحرير والتنوير" بما يتناسب مع حجم هذا البحث , وألقيت الضوء على شيءٍ من جهود أعداء الدين وبخاصّة النَّصارى ,لأنَّ ذلكَ من صميم البحث , ثم بنقلِ كلام ابن عاشور في تفسيرهِ الماتعِ "التَّحريرُ والتَّنويرُ" على الآياتِ الكريماتِ التي فيها ردٌ على شبهةٍ من شبه النَّصارى , أو إبطالُ قولٍ خاطئ لهم , أو زعمٍ كاذب , فنقلتُ الآيات ومن ثمّ قمتُ بكتابة تفسيرٍ مختصرٍ أُبيَّنُ فيه المعنى الإجمالي لهذه الآية , وما جئتُ بشيءٍ من عندي , بل هو اختصارٌ لكلام أهلِّ التفسير , وبعدَ ذلك كانَ العُنصر الأهم وهوَ أصلُ البحث , ألا وهو نقل كلام ابن عاشور على هذه الآيات , وحرصتُ أن أنتقي من جملة كلامه ما له علاقةٌ بالبحثِ , وهو الردُّ على شبهات النَّصارى التي أثاروها على أنفسهم أو تلك التي صدَّروها إلى الإسلام والمسلمين , ثم يلي ذلكَ نقلُ كلامِ الإمامِ القُرطبي –رحمه الله- بعد كلام ابن عاشور , وذلك لعمل مقارنة , وسبرُ الفروقاتِ بين المنهجينِ للتَّعرّفِ على أوجه التجديدِ والإبداعِ , وتكونُ الإشارةُ إلى هذا الأمرِ بعد تمامِ كلامهما عن الآية , يلي ذلك الخاتمةُ التي بيّنتُ فيها أهم النتائج التي توصلتُ إليها وما عنَّ لي من توصيات , بعدها الفهارس العامة , وقد بنيتُ هذا البحث على منهجٍ ألتزمته , وسرتُ به على خُطةٍ عرضتها على فضيلة الشيخ المشرف على البحث فاقترح عليَّ بعض التعديلات , ومن ثم قامت الجامعة مشكورة باعتماد الخطة وقبولها.
|