ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







محددات السياسة الخارجية للصين في الشرق الأوسط بعد الحراك العربي

المصدر: مجلة البحثية للعلوم الإنسانية والإجتماعية
الناشر: مؤسسة خالد الحسن - مركز الدراسات والأبحاث
المؤلف الرئيسي: منافح، عائشة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 174 - 188
ISSN: 2351-843x
رقم MD: 622600
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

109

حفظ في:
المستخلص: إن منطقة الشرق الأوسط بما تتميز به من خصائص استراتيجية مهمة، فقد فرضت نفسها على أجندة السياسات الخارجية لعدد من القوى الكبرى على المستوى الدولي. وجعلتها مستباحة لها في كل وقت، خاصة في مختلف الأزمات السياسية التي تعرضت لها. والصين -كإحدى هذه الدول التي يغريها ما تنعم به من ثروات طبيعية -لا تخفى مع ذلك عدم امتلاكها للأدوات السياسية والعسكرية / الأمنية والاقتصادية، التي يلزم تملكها للإمساك بزمام الأمور، مقارنة مع الولايات المتحدة وتمرسها في لعب أدوار رئيسية في منطقة الشرق الأوسط. لا سيما أن المنطقة كانت ولا تزال بؤرة للإضرابات / التوترات الدولية، وهو ما يحدد دائما تطور الوضع السياسي والأمني فيكون قاب قوسين أو أدفى من انفجار. تطور استدعى في أغلب نكساته حضورا دوليا خارجيا لدول كبرى كفرنسا وبريطانيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية لغاية في نفسها، حماية لمصالحها. وما شهدته ولا زالت تشهده بعض دول المنطقة من حراك عربي، أفرز استقطابا دوليا حادا تتنافس فيه قوى كبرى، وتحاول جاهدة رسم ملامحه مستقبلا. وتبرز الصين كإحدى أطراف هذا الاستقطاب إلى جانب روسيا كقوة دولية صاعدة، تفرض تصورها للترتيبات الأمنية على خريطة المنطقة. ولإن كان موقفها معارضا لموجات الحراك العربي وداعما للنظم القائمة كما هو الحال في ليبيا، فإن تعاطيها على وجه التحديد مع الأزمة في سوريا برفضها خيار التدخل العسكري الخارجي يشكل قنبلة سياسية تفجرها بكين في وجه القوى الكبرى، ونقلة نوعية في خط سياستها الخارجية تجاه دول المنطقة في محاولة منها للإمساك بأحد أطراف اللعبة السياسية، وتعويض ما فقدته في الملف الليبي. حفاظا على علاقاتها ومصالحها في المنطقة. لكنها بالمقابل، يمكن القول إن بيكين ليست مستعدة كي تجازف بتوتر علاقاتها مع واشنطن، خاصة في المرحلة الحالية، فالصين مازالت في حاجة إلى المزيد من الوقت لتنمية نفسها تنمية شاملة. وهي لا ترغب في مواجهة مباشرة خاصة مع الولايات المتحدة، لا على المستوى العسكري أو السياسي ( ) بل تتجه إلى التعاون معها بشكل كبير، في ظل التكامل الاقتصادي الذي يشكله كل من البلدين جنبا إلى جنب.

ISSN: 2351-843x