المستخلص: |
حاولت الدراسة الراهنة رصد الجهود المصرية في مجال الوقاية والتوعية بأضرار المخدرات بالشكل الذي يسمح بتقييم هذه الجهود وفق المعايير العالمية التي تم استعراضها في بداية الدراسة. هذا، وتنوعت الجهود المصرية في مجال الوقاية ما بين مؤسسات رسمية وغير رسمية مثل البرنامج الدائم لبحوث تعاطي المخدرات، والمجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان، ولجنة المستشارين العلميين للمجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ووزارات التربية والتعليم، والأوقاف، والعمل، والصحة، والبيئة، والإعلام، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وكذلك الجمعيات الأهلية وأندية الدفاع الاجتماعي.. وقد أسفر فحص الجهود المبذولة في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات في مصر، عن عدد من الملاحظات التي يمكن حصرها فيما يلي: عدم الاستفادة من نتائج الدراسات التي يجريها البرنامج الدائم لبحوث تعاطي المخدرات بالشكل الذي يسهم في تفعيل هذه النتائج في الواقع، وحل لجنة المستشارين العلميين، ولم يعد لها دور في تقديم المشورة العلمية، كما يحتاج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إلى مزيد من التنسيق بين مؤسسات الدولة الأخرى، كما أنه في حاجة إلى مزيد من القوي البشرية القادرة على عمليات التدريب للعاملين في ميادين الوقاية والعلاج والتأهيل، وأما بالنسبة لأدوار مؤسسات الدولة الرسمية مثل الوزارات المعنية والجامعات، فهي لا ترقي إلى المستوي المطلوب مع خطورة المشكلة، فضلا عن كونها موسمية، تقف عند حد توقيع البروتوكولات، وحملات التوعية غير المستندة إلى أساس علمي، كما تعد الجمعيات الأهلية وأندية الدفاع الاجتماعي العاملة في مجال الوقاية من التعاطي والإدمان قليلة جدا. وتعاني معوقات عديدة. وحاول الباحث في ختام دراسته الإجابة على تساؤل رئيس حول اتجاه معدل انتشار تعاطي المخدرات في مصر، من واقع البحوث والدراسات.
In this article we discuss the Egyptian efforts made concerning preventive measures against drug consumption . Such efforts comprised a whole host of endeavors , formal as well as informal ; e.g.the standing project on drug abuse ; the commission of scientific advisors to the national council of drug abuse and addiction , a special fund for drug combat and rehabilitation of addicts...etc. Nevertheless, it should be stated, with all objectivity ,that all these endeavours are simply sat maids or even ignored . Neither ministerial authorities , non youth organizations make use of the wealth of meaningful information and high quality counsel that are left inset. Indeed governmental officers seduce their responsibility to signing protocol , while non governmental organizations launch seasonal offhanded efforts based on hearing rather than knowledge of any scientific work.
|