ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نهاية محاولات التوظيف السياسي للإسلام

المصدر: مجلة الديمقراطية
الناشر: مؤسسة الأهرام
المؤلف الرئيسي: عارف، نصر محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج14, ع54
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: أبريل
الصفحات: 38 - 42
DOI: 10.12816/0024017
ISSN: 2356-9093
رقم MD: 623390
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: +EcoLink, +HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

24

حفظ في:
المستخلص: فقد مثل سقوط الإخوان في مصر عملية تصحيح كبرى في حركة المجتمعات الإسلامية، وفي فكرها السياسي، سيقودها إلى العودة إلى المسار الصحيح للمجتمع، وإلى المنهج الصحيح في الفكر، فبعد دراسة عميقة للتراث السياسي في التاريخ الإسلامي خلصت إلى أن الإسلام يهتم بالمجتمع أكثر من الدولة، بل أنه يعتبر الدولة نتيجة للمجتمع، فكما تكون قيم المجتمع وثقافته ومستوى نضجه الأخلاقي والاجتماعي يكون النظام السياسي انعكاساً صادقاً للمجتمع، فإذا كان المجتمع متمسكاً بقيم الإسلام ومقاصده، كان نظاماً سياسياً ينتسب للإسلام وإلا فلا، ولذلك يركز الفكر السياسي الإسلامي على بناء مجتمع قوي معتمد على ذاته، وتكون الدولة هي أداة من أدواته، ونتيجة من نتائج حالته التاريخية، ومن ثم فهناك قيم إسلامية للحكم أو نظريات إسلامية للحكم وليس هناك نظام إسلامي محدد للحكم وإدارة الدول، ويمكن هنا مراجعة بحث أعددته في عام 2001 عنوانه "في الأسس المعرفية للنظم السياسية في الإسلام" ونشر مرات عديدة أخرها في كتاب حرره د. معتز ا لخطيب "مأزق الدولة بين الإسلاميين والليبراليين" مكتبة مدبولي 2009. وبناء على ذلك فإن سقوط جماعة الإخوان هو بداية عودة المجتمع وبداية نهاية الجماعات التي قدمت نفسها بديلاً عن المجتمع ووصية عليه، وهو أيضاً استرجاع للدين من ملكية الجماعة إلى مسئولية أفراد المجتمع، بحيث يكون كل إنسان حر في تدينه، وحر في التعبير عن تدينه، متحرراً من حالة النفاق الاجتماعي التي غرستها ورعتها تلك الجماعات، وهنا سيتحرر الإنسان من الخديعة باسم الدين أو شعاره، وسيكون السلوك السياسي ممثلاً في السلوك التصويتي أكثر رشادة، وأبعد عن عقلية القطيع التي نجح الإخوان والسلفيون وغيرهم من الجماعات المنتسبة إلى الإسلام في غرسها في المجتمع المصري بصورة لم يسبق لها مثيل.

ISSN: 2356-9093

عناصر مشابهة