ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الخروج عن الأصل في القرينة الإعرابية

المصدر: مجلة كلية اللغة العربية بالمنصورة
الناشر: جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بالمنصورة
المؤلف الرئيسي: المالكي، محمد بن عبدالله بن صويلح (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Malki, Mohammad bin Abdullah bin Sowailih
المجلد/العدد: ع30, ج5
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
التاريخ الهجري: 1432
الصفحات: 159 - 195
ISSN: 2357-0679
رقم MD: 623446
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

105

حفظ في:
المستخلص: تعد العلامة الإعرابية من مهم ما تناوله النحويون، فهي ركن من أركان نظرية العامل، باعتبارها أثره اللفظي، وهي علامة على المعنى النحوي، وقرينة عليه، مع قرائن أخرى، وقد تكون وحدها الدالة عليه، وهي خصيصة للعربية ومنقبة، بها تتجلى براعة الوجازة في دلالتها على المعنى، ومن إيقاعها ينساب الكلام ويتحلى بالانسجام الصوتي. وتجري في الاستعمال العربي على سنن طابعه العام الاطراد، استنبطه النحويون، وحددوا سماته، وأوكلوا إلى الوظائف النحوية للكلم ما استمر لها من ذلك السنن، وعدوه قرينة لفظية عليها، تؤدي دوراً معنوياً وآخر صوتياً، وعرف مجيئ هذه القرينة على هذه الهيئة بأصل الاستعمال. بيد أن سماحة هذه اللغة وعبقريتها ومرونتها أباحت للمتكلم الخروج عن ذلك الأصل لأسباب مقبولة. وهذا البحث يكشف النقاب عن مظاهر هذا الخروج، ويتلمس أسبابه في شذرات متفرقات، من أقوال النحاة وتحليلاتهم لشواهد العربية، منطلقاً من ضابط لخروج القرينة الإعرابية عن الأصل، سواء كانت علامة الإعراب أصلية أو فرعية، وهو إمكان ظهورها في ذلك الموضع، وبذلك لا يرد في هذا المقام الإعراب التقديري؛ لأن غياب القرينة الإعرابية فرضته بنية الكلمة، فهي مانعة لظهوره، ولا البناء العارض؛ لأن عروضه أبطل الإعراب، ولا ما حذف منه حرف الإعراب؛ لأن القرينة باقية على الأصل مقدرة على الحرف المحذوف. ففي نحو: ما جاء من أحد، خرجت القرينة الإعرابية عن الأصل المتمثل في موافقتها للمعنى الوظيفي، وهو الفاعلية، لتكون أمارة عليه، مع إمكان ظهورها على الحرف الآخر، فالقرينة الإعرابية المستحقة هي الضمة، ولكن العلامة الملفوظة كسرة، فهذا خروج عن الأصل. وقد مهدت بين يدي البحث ببيان عن المدلول والدال، وهما المعنى النحوي الوظيفي، والقرينة الإعرابية، ووظيفتها، والعلاقة بين المعنى النحوي الوظيفي والمجرى الإعرابي، والعلاقة بين المجرى الإعرابية، والحركات الإعرابية. ثم تناولت الخروج عن الأصل مظاهره وأسبابه، وقد قسمته إلى مظهرين، جعلت لكل منهما مبحثا، وهما: الخروج عن الأصل اتباعا لرخصة تنبع من طبيعة اللغة، والخروج إهدارا لقيمة الحركة، وحاولت استنباط أسباب كل اعتمادا على النظر في جملة من الشواهد وتعليقات النحاة عليها. وخلص البحث إلى عدد من النتائج، أهمها: أن خروج القرينة الإعرابية عن أصل الاستعمال مشروط له أمن اللبس: لأنه المقصد الأسمى من الاتصال اللغوي، وإذا خرجت القرينة عن الأصل فالغالب من أحوالها أن تكون إتيانا لرخصة نابعة من طبيعة اللغة، أو ساعية لتحقيق معنى نحوي طارئ: إذ الحكم للطارئ، كما أبان البحث عن أبرز أسباب الترخص لخروج القرينة، وهي: مطلب العروض سواء في وزن البيت أو قافيه، وطلب الخفة، وطلب التجانس، والوقف، كما أن في خروجها لتحقيق معنى نحوي طارئ دليلا على مراعاة اللغة للأولى تحقيقا لمقصد الإفادة.

ISSN: 2357-0679

عناصر مشابهة