ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المشروع الإيراني و الثورات العربية: الميليشيات الشيعية في سوريا نموذجاً

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثاني عشر الصادر عن مجلة البيان: الربيع العربي - المسار - والمصير
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: باكير، علي حسين (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Bakir, Ali Hussein
المجلد/العدد: التقرير12
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان - المركز العربي للدراسات الإنسانية
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 275 - 301
رقم MD: 624730
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

100

حفظ في:
المستخلص: نجحت الميليشيات الشيعية بالتعاون والتنسيق مع ميليشيات وجيش الأسد في وقف الانهيار السريع للنظام السوري، مما أتاح له البقاء إلى الآن، فقد صدّت تقدّم المعارضة السورية المسلحّة في مناطق متعددة داخل سوريا، وانتقلت من الدفاع إلى الهجوم لتحتل عمليًّا مناطق بعينها لاسيما على طول الحدود مع لبنان داخل العمق السوري. وتســلط هذه الدراســة الضوء على أهم عامل من عوامل بقاء نظام الأســد حتى الآن، رغم دخول الثورة السورية عامها الرابع، ألا وهو الدعم الإيراني. إن هذه الميليشــيات الشــيعية عززت من النَّفَس الطائفي للصراع داخل سوريا، بعد أن كان النظام السوري قد هيَّأ الأرضيّة المثاليّة لتفاقمه، وبالتالي تحويل الصراع عن مســاره الأســاس، وقد أدى ذلك إلى استفزاز الجماعات الإســلامية المقاتلة، والتي انحرف بعضها بدوره عن مســاره وهدفه الأســاس لينشغل بصراعات طائفية، يسعى حزب الله إلى استغلالها تحت عنوان «مواجهة جماعات إرهابية»؛ لكسب الرأي العام العالمي والموقف الدولي إلى جانبه. وقد أدى تدخل الميليشيات الشيعية في سوريا إلى أقلمة الصراع، ونقله إلى خارج سوريا، إلى كل من لبنان والعراق، وقد عقّد ذلك من مســار الثورة والصراع مع النظام الســوري، كما أدى إلى فتح جبهات دفعت إلى التشــويش على القضية الرئيســة، وزادت من الأعباء على اللاجئين السوريين في الخارج؛ حيث أصبح يُنظر إليهم بشــكل ســلبي، بالإضافة إلى كونهم هدفًا مشروعًا لهذه الجماعات الشــيعية في بلدانها للانتقام من المعارضة السورية. إن الميليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا قد تستطيع كسب المزيد من الوقت لصالح نظام الأسد، وتأخير وعرقلة جهود الإطاحة به، أو تحســين وضعه التفاوضي في الحســابات السياســية الدوليّة، وتأمين مقعد لإيران في أيّ من هذه المفاوضات، لكن القراءة الاستراتيجية ترى أن تدخلها لصالح الأسد في سوريا، وإن حقق بعض النجاحات التكتيكية المحدودة جدًّا على المســتوى القصير جدًّا، فإن هذا التدخل سيفشــل حتمًا على المســتوى المتوســط والبعيد، كما أنّ تكاليفه على مختلف الصعد ستكون أعلى من أن تتحملها؛ حيث من المنتظر أن يؤدي التغيير الجيوبوليتيكي في ســوريا أيًّا كان شــكله إلى تغييرات حقيقية في واقع حزب الله داخل سوريا كما في دوره الإقليمي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الميليشيات الشيعية العراقية.