ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر تطور الربيع العربي على حربي غزة عامي 2012 و2014 م.

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثاني عشر الصادر عن مجلة البيان: الربيع العربي - المسار - والمصير
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: أبو عامر، عدنان عبدالرحمن إبراهيم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abu Amer, Adnan
المجلد/العدد: التقرير12
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2015
مكان انعقاد المؤتمر: القاهرة
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان - المركز العربي للدراسات الإنسانية
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 302 - 321
رقم MD: 624735
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

47

حفظ في:
المستخلص: شــهدت غزة ثلاثة حروب إســرائيلية بين عامي 2008-2014م، وتأثرت المواقف العربية من هذه الحروب بعدة تحولات وتغيرات، جاءت انعكاسًا لمسيرة ثورات الربيع العربي بين النجاح ثم التعثر، وهو ما ظهر جليًّا في المواقف المختلفة من تلك الحروب بدءًا بـ2008م، مرورًا بـ2012م، وانتهاء بـ2014م. ففي عام 2008م، وقبل انطلاق موجة ثورات الربيع العربي، كان محور «الممانعة» يتشــكل من دول: ســوريا وإيران، وحزب الله، والمقاومة الفلسطينية؛ متمثلة أبرزها بحركة حماس، وأحيانًا كانت تمتد ظلاله للسودان والجزائر، ووقفت قطر على مقربة من هذا المحور، تليها تركيا. أما محور الاعتدال، فتشــكَّل من دول: مصر والســعودية، والإمارات والكويت، والبحرين والأردن، إضافة لأطراف لبنانية، وامتد ليشمل المغرب وتونس. لقد شــكّل حربا غــزة عامي 2012م، 2014م، حالتــين تطبيقيتين على واقع الربيــع العربي، وتأثيره على الحربين؛ من واقع المواقف المختلفة، والمتباينة، ومدى دعمهما أو ضغطهما على المقاومة الفلســطينية، وهما يقتربان من نموذج الدراسات المقارنة، التي تتبع أساليب علمية ميدانية لإبداء أوجه الشبه والفروقات بينهما. إن قــراءة متأنيــة للمواقف العربية من حربي غزة 2012م، 2014م، تكشــف أنهما تســببتا في انكشــاف المعسكر العربي الحليف للولايات المتحدة أمام الرأي العام العربي، وعجزه عن إدارة سياسته تجاه إسرائيل، التــي أرادت تركيــع حماس، وتقليم أظافرها، وإعادتها لبيت الطاعة؛ حيــث أصبح الأمر بعد انتهاء الحرب أكثر صعوبة، لكن ذلك لا يعني أن بوادر التراجع عن هذه الأهداف يمكن أن تتوقف. ولذلــك تحتــاج الــدول العربية لمراجعة جديــة وجذرية لأهدافها، وللسياســات التي تتبعهــا لتحقيق هذه الأهداف، خاصة بعدما ظهر منها خلال حرب غزة، لاسيما أن معظمها تتحرك من منطلق تجنب العودة إلى الحرب مع إسرائيل، وتعزيز مسار التسوية السلمية. مع العلم أن ثمة مســاحة واســعة تفصل ما بين خيار الحرب مع غزة، ومجرد دور الوســيط بين إســرائيل والفلســطينيين، لاســيما مصر التي لا تســتطيع الحفاظ علــى دورها وموقعها وهي لا تلعــب أكثر من دور الوسيط، وليس الوسيط النزيه دائمًا.

عناصر مشابهة