ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حزب النهضة و إدارة الأزمة في تونس: بداية و نهاية الربيع العربي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثاني عشر الصادر عن مجلة البيان: الربيع العربي - المسار - والمصير
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: أبو فرحة، السيد علي (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير12
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2015
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان، المركز العربي للدراسات الإنسانية (القاهرة)
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 437 - 458
رقم MD: 624776
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

70

حفظ في:
المستخلص: تعرض المشــهد السياســي في تونس لعدة أزمات مثّلت -في نظر مراقبين- تهديدًا معتبرًا في ضوء ما مُنيت به المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية في أعقاب ما يسُــمى «الربيع العربي» في بلدان المنطقة العربية؛ حيث ارتفعت الأصوات بعضها حديثًا عن احتمالات مآل التجربة التونســية وحزب النهضة لمثيلتها المنتكســة في دول ما يسُــمى الربيــع العربي، وبعضها حديثًا عن تمايز التجربة التونســية، واحتمالات اســتمرارها؛ لاعتبارات عدة، منها: تمايز المشــهد التونســي عن مثيله في الدول المنتكسة، أو تمايز إدراك وإدارة حزب النهضة للعملية السياسية وأزماتها في تونس، وعليه يعرض الباحث -في هذا المقام- المحطات الرئيســة التي مثّلت أزمات معتبرة واجهت حزب النهضة، مستعرضًا كيفية تعاطيه معها. كانــت هناك عدة أزمات معتبرة فيما يتصل بالحكم والسياســة والاقتصاد، وصــولاً للأزمات الاجتماعية، وفيما يخص أزمات الحكم والسياسة؛ فإن أولى تلك الأزمات هو أزمة «طريقة الحكم في تونس»؛ حيث إن فكرة «الترويكا» أو «الحكم الثلاثي» من خلال ائتلاف حاكم لمســتويات الرئاســة والحكومة والبرلمان بين أحزاب سياسية رئيسة في تونس، وهي أحزاب «حركة النهضة»، و«المؤتمر من أجل الجمهورية»، و«التكتل من أجل العمل والحريات، »أعُلن عنها مِن قِبل حزب النهضة بعد حصوله على الأغلبية الانتخابية، وذلك كصيغة توافقية للحكم، يحصل بمقتضاها حزب المؤتمر على منصب رئاسة الجمهورية بصلاحيات شرفية، بالإضافة لبعض الحقائب الوزارية، في حين يحصل حزب التكتل على رئاســة المجلس الوطني التأسيســي، وبعض الوزارات، أما حزب النهضة فيحصل على رئاسة الحكومة، وبعض الوزارات السيادية، وذلك بعد مفاوضات عدة نتجت عن تفاهمات ما بعد انتخابات أكتوبر 2011م، تضمنت استقالة الأمناء العامّين لتلك الأحزاب، والذين تولوا مناصب سياسية عليا، وتم تقديمها للمجلس الوطني التأسيسي لاعتمادها. وبالنظر إلى سلســلة الإخفاقات المتتالية التي مُنيت بها الدول العربية الموســومة بدول الربيع العربي، باســتثناء الحالة التونسية التي تسعى جاهدة للاستمرار رغم ما تواجهه من عثرات عديدة، اتجه نفر من المراقبين والباحثين المعنيين بإشــكالية الديمقراطية وتحولها، وموقع الإســلاميين منها في المنطقة العربية، للتساؤل والبحث في حقيقة اســتمرار حزب النهضة في صدارة المشــهد في الدولة التونســية حتى تاريخه، وما هي ملامح ذلك وآلياته المعتمدة في إدارة الأزمات التي تواجهها الدولة التونسية، وكذا الأزمات التي يواجهها الحزب في تونس؛ للوقوف على إمكانية استمرار تجربته في تونس، وإمكانية استفادة المشتغلين بالسياسة في الأقطار العربية الأخرى من تلك التجربة.

عناصر مشابهة