ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ماذا يجدي التفكير فيما يجب القيام به

المصدر: أوراق فلسفية
الناشر: كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق
المؤلف الرئيسي: لوميز، ستيفن (مؤلف)
مؤلفين آخرين: مزيان، عبدالرحمان (مترجم)
المجلد/العدد: ع33
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 253 - 264
رقم MD: 626376
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: إن للفهم الذي أطرحه لدور التفكير العملي الواعي مظهر شكي. والتشاور وحكمنا على أن هناك ما هو أفضل للقيام به لا يحدد مباشرة الأفعال التي نحققها عكس ما نميل إلى التفكير فيه. في الحقيقة، الأفعال التي نحققها منتقاة بإجراء الاختيار الذي ليس لنا مدخل واعي إليه لكنه يوازن في وقت ما وفي سياق ما قوة مختلف الرغبات التي هي محينة بهذا السياق. في حين، إذا كانت الأفعال التي نحققها منتقاة بمثل هذا الإجراء، لا ينجم عن هذا أن التفكير العملي الواعي ليس له أي دور، وأنه لا يصلح إلاً لتبرير بعدي أفعالنا. ليس للتفكير العملي الواعي سوى تأثير غير مباشر في انتقاء الأفعال التي نباشرها بالفعل. هذا الانتقاء يشدد علي أن التفكير العملي الواعي يحيّن رغبات لن تكون موضوعة. في عين الاعتبار إلا بالطريقة التي يسمح لها هذا بالتأثير في وقت ما. إذن فالتفكير العملي الواعي ليس السيرورة المقررة المميزة التي ستدفعنا للتصرف عقب سيرورة سببية التي ستكون مميزة تماما عن الإجراء الذي نتوجه به في العالم ونحن نختار بلا توقف دون أن نفكر فيه بوعي. هنا بالتوافق مع الشكوكي، يجب قلب نظام الأولوية بين اختياراتنا اللا- واعية واختياراتنا الواعية ومعرفة أن اختياراتنا اللا- واعية تشكل في الأخير بنية عمق سيرورات الاختيار. إن إجراء هذا الاختيار هو الذي نتقاسمه مع عدد من الأنواع الحيوانية حتى إذا افترضنا بأن إجراء هذا الانتقاء هو ذاته مصنع تقريباً حسب الأنواع. ليس التفكير العملي إذن، القدرة العملية الجديدة التي ستكون خاصة الإنسان. في الحقيقة، خاصة الإنسان هي أن يكون قادرا على أن يكون له تفكير نظري واعي بخصوص أفعاله. إن هذا التفكير النظري حول الفعل يُحدث مع ذلك قدرة عملية لأنه قادر أن يقدم خاصياته الجديدة ويحين عددا من تحفيزاتنا التي تؤثر آنذاك على السيرورة اللا-واعية التي تنتقي الأفعال التي نباشرها. إنها في الواقع، معقولة جدا من وجهة نظر تطور افتراض أن القدرة التي عندنا لتسيير الفكر العملي الواعي الذي يؤثر على أفعالنا ليست هي ظهور قدرة جديدة كليا بل بالأحرى هي امتداد قدرة موجودة من قبل. والحال هذه أن مثل هذا المشهد الذي قدمناه بالضبط: بحسبنا، فإن التفكير العملي يمدد التأملات التي هي قادرة على أن تؤثر في سيرورة انتقاء الأفعال التي تنتج مختلف الرغبات. إن هذا الامتداد هو نتيجة امتداد ملكاتنا المعرفية وتفكيرنا النظري. مع ذلك، فإن هذه القدرة النظرية تحين تحفيزاتنا ومن هنا تمدد بالضبط القدرة العملية التي نتقاسمها مع عدد من الحيوانات: فهي قدرتنا في الاختيار مراعينا مختلف تحفيزاتنا \

عناصر مشابهة