المصدر: | مجلة البلاغة وتحليل الخطاب |
---|---|
الناشر: | ادريس جبري |
المؤلف الرئيسي: | المودن، حسن (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Elmouden, Hassan |
المجلد/العدد: | ع2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الصفحات: | 115 - 124 |
ISSN: |
2028-9456 |
رقم MD: | 629454 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
يمكن أن نخلص إلى أن التخييل البيوغرافي، في الرواية المعاصرة، يدفعنا إلى أن نعيد التفكير العميق في مكونات الكتابة البيوغرافية، ذلك أن الأمر لم يعد يتعلق ببناء صورة وفية لحياة كاتب ما كما وقعت فعلا، فوجه الكاتب، موضوع السرد والكتابة، لا يمكن إلا أن يخضع للعب والتخيل. وعلاقة كاتب بكاتب آخر، وعلاقة رجل بامرأة، وبالتالي علاقة الذات بالآخر، لا يمكن أن نكتبها إلا من خلال مشروع افتراض وتأويل، ولا يمكن إلا أن تخضع باستمرار للتحليل والتأويل. والسيادة في النهاية لا تعود إلى صلابة المادة البيوغرافية الوثائقية وصحتها، بل السيادة والأولوية للكتابة، وهذا ما يفسر تفوق الكتابة- شعرية الكتابة- على المادة المرجعية في هذه الرواية. وفوق ذلك، فالرواية المعاصرة تعود إلينا بخطاب بيوغرافي جديد، سمته الأساس أن الأنا لا تتعرف إلى ذاتها إلا من خلال الآخر، بل هي تنزع إلى أن لا تدرك إلا من خلال الآخر. وهذا الآخر هو قديم ومعاصر، هو تاريخي ومتخيل، وهو واقع وحلم في الوقت ذاته. إنه تخييل بيوغرافي يمارس التخيل والاقتراض والتأويل وإعادة الكتابة، فيتحول إلى خطاب ملتبس ومحير، يتقاطع فيه الخيال والواقع، الأدب والتاريخ، المألوف والغريب، الأنا والآخر. ومع ذلك كله، فلا يمكننا أن نفهم ما معنى أن تنعرف الذات إلى ذاتها من خلال الآخر إلا إذا استحضرنا أن الكاتب المعاصر، عندما يكتب كاتبا آخر، عن طريق التخييل البيوغرافي، فإنه يمارس فعلا مزدوجا ومركبا: فعل الانتساب إلى سلالة من أهل الكتابة والأدب، وفعل الاختلاف عنها في الوقت، ذاته. |
---|---|
ISSN: |
2028-9456 |