المستخلص: |
تحاول هذه الدراسة أن تقدم عناصر للتفكير في المنـاهج المسـتخدمة فـي بحـوث العلـوم الاجتماعيـة، وعلوم الاتصال تحديدا، فـي المنطقـة العربيـة، وتختصـرها فـي المنـاهج الكميـة والكيفيـة. وتحـاول أن تقـدم بعض الأجوبة عن سبب قلة استخدام البحث الكيفي في بحوث الإعلام والاتصال. وتؤكد أن الاختلاف بين البحث الكمي والكيفي لا يكمن في الجانب الإجرائي: التكميم باستخدام الترسانة الإحصــائية، الــذي يقــرب العلــوم الاجتماعيــة مــن العلــوم الطبيعيــة، والابتعــاد عــن عمليــة التكمــيم لاستجلاء الجوانب النوعية في المواضيع المدروسة. وتستعرض التباين بـين المقاربـة الكميـة والنوعيـة علـى المسـتوى الفكـري، والابسـتمولوجي انطلاقـا من تبـاين الرؤية للعناصر الآتية: غائيـة البحــث، موضوعية البحث، أدوات قيـاس البحث، ودور القي م فــي التحليل العلمي. إن النزعة الدائمة لتكميم الظواهر المدروسة لا تفقد البحث العلمي حصافته ودقته، دائما، بل تقوده، في الغالب، إلى الاهتمام بما هو عام، كما تبرزه الاحصائيات، لكنها تطمس ما هو خاص ونوعي. فالذين يؤكدون أن الاختلاف بين البشر ليس بيولوجيا بل ثقافيا، يؤمنون بضرورة الكشف عن بعض جوانب الخصوصية في المنتج الثقافي، أو الإعلامي، وفي طرائق التعرض له، أو "استهلاكه". تأسيسا على هذه الفكـرة، تقـدم هـذه المداخلـة جملـة مـن الأطروحـات التـي تعتقـد أن البحـث الكيفـي يفتح أفاقا جديدة للبحث العلمي الإعلامي في المنطقة العربية، خاصة ذاك الذي يهتم بالإعلام الجديد. \
We deal with certain problematic of communication using a specific methodology. This study suggests reconsidering the different approaches related to this methodology. In order to reach a global methodology, the philosophical and epistemological foundations of the use of both quantitative and qualitative methods, must be explained and assessed. Furthermore, the study will help us to better understand the ambitions and the limitations of the current quantitative methods in media and communication research. The paper proposes some analytical approaches to the qualitative method used in conducting media and communication research. It also highlights the drawbacks of representation, appropriation, and the use of new media in the Arab World. \
|