المستخلص: |
هدف البحث إلى تحليل ظاهرة التناص في مرثية ابن الرومي للبصرة. وتكون البحث من عدة عناصر، ناقش العنصر الأول التناص من المفهوم إلى الإجراء. وتناول العنصر الثاني أنواع التناص، ومنه التناص القرآني (الاقتباس)، والتناص الداخلي، والتناص المفتوح (التناص الخارجي)، والتناص الشعبي. وأختتم البحث مشيرا إلى أن أكثر الظواهر استدعاء وكثافة في القصيدة هي استدعاء الخطاب القرآني، وقد نجح ابن الرومي في توظيفه، بما يتلاءم مع سياق النص، فساهمت بذلك التراكيب القرآنية في تشكيل رؤية جديدة للقصيدة، وفتحت لها آفاقا ممتدة، حتى غدت أشبه بلوحة فنية، فيها من التكامل والتمازج والتقاطع ما يجعلها تحفة شعرية رائعة وهذا يدل على رهافة إحساس ابن الرومي. كما أكد على أن الرومي أضفى على القصيدة لونا جديدا من مشاعره وأحاسيسه ووجدانه بما يتناسب مع طريقة الرؤية المأسوية الاستصراخية التي يمثلها. وأثبت أن الرومي نوع أساليب الاستحضار، فلم يقتصر استحضاره على الآية، وإنما تعدى ذلك كله إلى استحضار الإشارة القرآنية، والإيماءة، واللفظة، والتركيب، وهي جوانب ثرية منحت القصيدة نفسا ملحميا، دراميا. وتوصل البحث إلى أن لغة ابن الرومي الشعرية كانت حية نابضة بثقافة واسعة، ومتمثلة لكل الأطوار الشعرية، مما جعلها تغدو حية في نفس المتلقي، فجاءت القصيدة بذلك مشحونة بفيض هائل من الدلالات التراثية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|