المصدر: | الموقف الأدبي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | محمد، أحمد علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج43, ع522 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | تشرين الأول |
الصفحات: | 153 - 160 |
رقم MD: | 632665 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
التعطف في شعر قباني الأنثوي يحيل على إنتاج خطاب أنثوي لا يصيب حظا من الرقة فحسب. كما أنه لا يبوح بعاطفة ظلت طي الكتمان طيلة العصور الماضية، بل يؤسس جانبا جديدا في شعر نسوى بالإنابة، والإنابة نقلت كامل الخطاب من فم رجل ينقل عواطف امرأة إلى خطاب أنثوي كامل يتجلى من خلال مضمراته، ليظهر الفارق ببن خطاب شاعر و خطاب شاعرة في موضوع فني كموضوع الغزل، إذ الشاعر كثيرا ما يخرج غزله إخراجا فاضحا، لأنه في صميم موضوعه الغزلي يبدو مفتخرا، وإذا ما تذلل للمحبوبة، في موضع، بدا في موضع آخر متحدثا عن رجولته وعنفوانه وبطولته، ليقول من خلال غزله: إنه مع جسارته وثبات قدمه في ساحات الوغى، سرعان ما يهوى في الحب فيكون دليلا للحبيب، ثم من قال انه يريد أن يتكلم على تذلله في هذا الوضع آو ذاك؟ إنها الطبيعة التي تتطلب منه أن يكون لينا في، موضع ومتصلبا في موضع آخر، ليكون في الحالين باسلا بطلا مفتخرا بكل ذلك. آما المرآة فلا يعنيها من هذه المعاني شيئا، إلا ما يتصل بمتممات الخطاب الغزلي الذي أشير إليه آنفا، لأنها لا تتغزل لكي تفخر كما يفخر الرجال، ولا تبوح إسرار الحب لكي تتحدث عن بطولة تستلزمها المغامرة في هذا الباب أو ذاك، بل تتغزل لتعبر عن حريتها، وتتغزل لتتكلم على أنوثتها، ثم تتغزل لتدافع عن كينونتها في الوجود. تريد أن تقول من خلال غزلها: إنها موجودة كائنة حرة، وهذا فحوى ما ينطوي عليه خطابها الغزلي. |
---|