المستخلص: |
لقد حبا الله القارة الإفريقية بالمصادر الطبيعية الغنية، مع التميز ببعض المصادر الاستراتيجية التي لا تقارن، وهذه الميزة النادرة في المصادر الطبيعية لا تمد إفريقيا فقط بإمكانات ضخمة للتنمية الاقتصادية فحسب، لكن أيضا تشكل جذبا كبيرا للدول الغربية، ومن ضمنها الولايات المتحدة خلال مسعاها لحفظ وتوسيع وضعها الاستراتيجي في القرن الحادي والعشرين، وفي هذا السياق؛ فإن إفريقيا تستعيد قوتها لجذب العالم، كما أن مكانتها وتأثيرها يتحسنان أيضا. ومن جانب آخر؛ فإن النزعة لاستمرار تهميش إفريقيا، والصراعات المستمرة في بعض المناطق فيها. لا توافق إطلاقا مع التطور السريع للعولمة الاقتصادية في العالم الحالي، وفي الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الدول التي تحشد كل طاقاتها ومواردها المادية لكي تنال مكانة مواتية في المنافسة للقوة الوطنية الشاملة في العالم في المستقبل؛ نجد بعض البلاد الإفريقية مازالت تشن بلا ضمير حروبا بلا معنى، وعلى حساب أعداد كبيرة من أرواح البشر ! وبذلك يمكن القول: إن الطريق أمام تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي طويل وشائك، وفي حاجة إلى بذل الجهود المشتركة من مختلف الأطراف، ونبذ الخلافات .
|