ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور التعليم فى تنمية الوعى البيئى ( المراحل الدراسية ) الإبتدائية والثانوية

المصدر: مجلة العلوم الانسانية
الناشر: جامعة بابل - كلية التربية للعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: شويع، خماس العيبى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع15
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 185 - 194
DOI: 10.33855/0905-000-015-015
ISSN: 1992-2876
رقم MD: 634485
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

621

حفظ في:
المستخلص: البيئة هي وليدة عوامل عديدة منها اجتماعية واقتصادية وثقافية، إضافة إلى الفعل الإنساني المتراكم عبر مراحل التاريخ على الطبيعة. ولأهمية البيئة وتأثيرها على حياة البشرية فقد عقدت عدة مؤتمرات عربية ودولية حول معالجة الآثار البيئية وتأثيرها على المجتمعات إضافة إلى طبيعة المصادر الطبيعية. لذا فأن مفهوم بيئة الإنسان محددة ولهذا فأننا لا نستطيع تحديدها ومعالجتها كونها فكرة معينة محددة تعمل في مجال منعزل عن باقي مجالات حياة الإنسان الأخرى. ومن هنا يتضح لنا ان الإنسان يمثل العقل الواعي والمدبر للمحيط البيئي الذي يتفاعل معه. ولهذا فأن ارتباط واستغلال الإنسان لمصادر البيئة مرهون بمدى تطور مقدراته العقلية والفكرية، فقد برزت أهمية التعليم البيئي في العصر الحالي وذلك للنوعية بما في النظام البيئي من مصادر طبيعية لتنمية المشروعات الاقتصادية والاجتماعية وفي هذا الصدد أكدت اليونسكو(1978) في إحدى توجيهاتها لمعالجة المشكلات البيئة من أن الحروب تبدأ في عقول الإنسان مما يتطلب ذلك إرساء البيئة الصحيحة في هذه العقول البشرية. ومن اجل التعامل السوي مع تلك المؤثرات البيئية فأن التربية والتعليم وعلى مختلف المستويات تعتبر من أهم الوسائل والأنشطة التربوية الناجحة للتعامل مع تلك المتغيرات البيئية المترامية. لذا فان ادخلا التربية البيئية في المنهج التربوي والثقافي في أنشطة المراحل الدراسية أكد ذلك (صابر1985) بهدف تعميق الوعي البيئي لدى التلاميذ ضرورة ملحة بحيث نستطيع تلك المؤسسات التربوية ترجمة الأفكار والمفاهيم البيئية إلى أنماط سلوكية تحافظ على البيئة إضافة إلى صحة وحياة الإنسان. برزت مشكلة الدراسة في مجال البيئة في كيفية إعداد الأجيال القادمة وزيادة وعيهم الثقافي بالبيئة وتأثيراتها على حياة الإنسان ومستقبله مما يتطلب ذلك تزويده أهم المفاهيم البيئية التربوية لمساعدته على التكييف الصحيح مع المؤثرات البيئية المحيطة به. ولأهمية البيئة وتأثرها على حياة البشرية فقد عقدت عدة مؤتمرات عامية وعربية لدراسة ومناقشة ومعالجة المشكلات البيئية التي تواجه البشرية كما ان أهمية تلك الدراسة تنطلق أيضا من كون العراق يعاني الكثير من مشكلات بيئية متعددة الجوانب والتأثيرات خاصة بعد الحروب التي شنت على العراق واستخدام مختلف الأسلحة والمعدات الحربية والتي لا زالت أنارها المستمرة ومؤثرة على واقع البيئة العراقية. وقد حددت أهداف هذه الدراسة بالتعرف على أهم ما جاءت به البحوث والدراسات السابقة حول كيفية تحديد مفهوم التربية البيئية ومعالجتها باعتبارها جزءا من النظام التربوي من خلال التوجيهات والمقترحات لإعطاء دور أساسي للتربية البيئية في الأنشطة التعليمية وخاصة في المرحلة الابتدائية والثانوية. كما تطرقت الدراسة أيضا انعكاس التطور العلمي التكنولوجي على الواقع البيئي مثل تلوث الهواء وظهور مشكلات بيئية جديدة نتيجة لانعكاس التطور التكنولوجي المشارع لذا فقد أصبح نشاط المؤسسات التربوية والجماعات هو البحث والتعمق على التحليل العلمي والتقصي لتحديد طبيعة مستوى المشكلات البيئية العديدة التي تواجه المجتمع في الوقت الحاضر وايجاد الحلول المناسبة. كما تطرقت الدراسة ايضا الى تحديد اهداف التربية البيئية من خلال واقع النشاط التعليمي ضمن المؤسسات التعليمية. تشمل هذه الأهداف أ‌- العلمية وتتضمن معرفة البيئة ودراستها والقدرة على التفكير العلمي التي تمكن الفرد والمجتمع من معالجة وحل المشكلات العديدة المرتبطة بالبيئة التي تواجه الإنسان. ب‌- أهداف معيارية حيث ترتبط هذه الأهداف بتنمية الوعي البيئي والاجتماعي المؤدي الى وضع وتعديل المعايير التي تمكن الفرد والجماعة من معرفة العوامل المؤثرة في توازن البيئية ومعالجتها. ت‌- أهداف تطبيقية من خلل رسم خط للأنشطة والوسائل صيانة طبيعة وحياة الإنسان. وتحسينها على النمو الذي تدركه الجماعة في سياق التعليم النظامي وغير النظامي. كما ان اهداف التربية البيئية تقسم الى الاهداف العامة وهي تنمية الادراك والفهم لمصادر الطبيعة وطرق صيانتها وحسن استغلالها اضافة الى توضيح العلاقة بين جميع الانشطة البشرية ومؤسساته الاجتماعية بالمصادر الطبيعية للبيئية اما الاهداف الخاصة فأنها تؤكد على فكرة الانسان متكاملة مع البيئة وهو جزء فعال من عملية حياته وتحسين البيئة. كما تطرقت الدراسة ايضا الى اهم المبادئ والاسس التي تساعد على تطوير برامج التربية البيئية من خلال ما يلي:- 1- ضرورة مساهمة المواد الدراسية التي تشرف عليها المؤسسات التعليمية في زيادة فاعلية التربية البيئية والوعي البيئي. 2- التأكيد على اهمية التربية البيئية في جميع المناهج الدراسية وخاصة منها العلوم والمواد الاجتماعية. 3- تنمية الاتجاهات السليمة من خلال محتويات ومضامين المفردات الدراسية. توصلت الدراسة الى اهم التوصيات والمقترحات حول اهمية تدريس التربية البيئية ضمن المناهج الدراسية من خلال المناهج التالية;- أ‌- المدخل الاندماجي والذي يشمل انشطة التربية البيئية في مناهج جميع المواد الدراسية المختلفة وخاصة العلوم والموارد الاجتماعية وكذلك التربية الاسلامية. ب‌- مدخل الوحدات الدراسية وهو ادخال وحدة او فصل دراسي يهتم بالتربية البيئية من خلال المواد الدراسية ذات العلاقة بالتربية البيئية. ت‌- المدخل المستقل: وفيه يتم استحداث مقرر دراسي متكامل لتحديد مفهوم التربية البيئية واهدافها كمادة منفصلة والعلوم مختلفة متعددة ضمن بقية المواد الدراسية الاخرى \

ISSN: 1992-2876