| المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تقييم دور الإدارة العليا في تحقيق التناغم بين الهيكل التنظيميي بأبعاده (تفويض الصلاحيات, والمركزية) وتكنولوجيا المعلومات بعناصرها (الأجهزة, والبرمجيات, وقواعد البيانات, وشبكات الاتصال). وتمثل مجتمع الدراسة في الشركات الخدمية في الأردن وهي البنوك ومجموعة الاتصالات الاردنية وعددها (26) شركة. وتألفت وحدة المعاينة من مديري الإدارات العليا في تلك الشركات، وتم اخذ عينة عشوائية مكونة من (350) مديراً وقد تم توزيع الاستبانة على مديري االشركات و استرد منها (210) استبانات, ولتحقيق أغراض الدراسة تم استخدام المنهج الميداني التحليلي، وأُعتمدت إستبانة طورها الباحث لقياس المتغيرات المستقلة و المتغيرات التابعة. وتم احتساب معامل كرونباخ الفا لقياس معامل الثبات لفقرات الاستبانة إذ وجد أن معامل الثبات (0.969) وهي نسبة عالية, ويمكن اعتبار هذه النتائج جيدة وتدل على وجود ثبات في استجابات المديرين كما اعتمدت الدراسة على أسلوب المقابلة الشخصية؛ لتدعيم النتائج التي تم التوصل إليها. واستخدم الباحث في هذه الدراسة عدداً من الأساليب الإحصائية من أجل تحليل إستجابات أفراد وحدة المعاينة عن فقرات الاستبانة، وإختبار فرضيات الدراسة, ومن أهمها: التكرارات والنسب المئوية , واختبار كرونباخ ألفا (Cronbach α) و تحليل الانحدار الخطي ومعامل الالتواء. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: 1- تبين أن هناك دوراً إيجابياً لمدير التناغم في تحقيق (التناغم) بين الهيكل التنظيمي وتكنولوجيا المعلومات, بينما لم يتبين دور للمدير المطوّر ومدير المحفظة في تحقيق التناغم بين الهيكل التنظيمي وتكنولوجيا المعلومات. 2- إن قطاعي البنوك والاتصالات تطبق استخدام تكنولوجيا المعلومات بشكل متطور في عملياتها الداخلية والخارجية, كما تقوم بتصميم الهيكل التنظيمي المرن والذي يعكس أداء العمل الإيجابي. 3- إن قطاعي البنوك والاتصالات تحقق وجود المدير المطوّر, ومدير المحفظة, ومدير التناغم في هياكلها التنظيمية. في ضوء النتائج التي أظهرتها الدراسة تم التوصل إلى جملة من التوصيات من أهمها: 1- زيادة اهتمام الإدارة العليا وخاصة المديرين المطورين, ومديري المحافظ ومديري التناغم بتحقيق التناغم والانسجام بين الهيكل التنظيمي وتكنولوجيا المعلومات؛ لتحقيق أعلى درجات الكفاءة والفاعلية في العمل. 2- زيادة الوعي لدى الإدارة العليا بالعلاقة التي تربط الهيكل التنظيمي بتكنولوجيا المعلومات وذلك عبر اتباع برامج تدريبية متخصصة؛ لتعريفهم بمضمون الترابط بين الهيكل التنظيمي وتكنولوجيا المعلومات وأثر التناغم الإيجابي بينهما على الشركة داخليا وخارجيا. 3- ضرورة اهتمام الإدارة العليا بوجود محفظة استثمارية باستمرار تختص بتطوير الهيكل التنظيمي والاستثمار بتكنولوجيا المعلومات لضمان تعزيز قيمة أعمالها. 4- زيادة الوعي لدى الإدارة العليا بأهمية الهيكل التنظيمي الهجين والذي يجمع بين المركزية واللامركزية في صناعة القرارات التشغيلية, حيث إن التفوق الاستراتيجي أصبح مشروطا بتحقيق التناغم بين الهيكل التنظيمي وتكنولوجيا المعلومات.
|
