ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإرهاب في الفضاء الالكتروني : دراسة مقارنة

المؤلف الرئيسي: الزبن، بدرة هويمل (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عبيد، عماد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2012
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 246
رقم MD: 636404
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة عمان العربية
الكلية: كلية القانون
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

3548

حفظ في:
المستخلص: تتعلق هذه الدراسة بشكل عام بالإرهاب، تلك الجريمة المعروفة بخطرها وأثرها الكبير على المجتمع وعلى حياة الناس، وقد ظهرت آثارها عبر التاريخ، حيث حصدت أرواح الملايين من الأبرياء، ودمرت مجتمعات، وأشعلت الحروب. هذه الجريمة التي لا تعرف حدود، ولا يوجد في قلوب مرتكبيها رحمة، تلك الجريمة التي لا تميز بين صغير ولا كبير، أو بين ذكر أو أنثى. جريمة لا تقوم على مبدأ ولا دين، وقد تعددت وتطورت صور ارتكابها، وكثر مرتكبيها، وتعددت أهدافهم. وتبحث هذه الدراسة في واحدة من الصور المستجدة للإرهاب، وهي صورة الإرهاب الإلكتروني. إذ أنه بظهور شبكة الأنترنت، وتطور التكنولوجيا في شتى المجالات في العالم، أصبح مرتكبي الجرائم المختلفة يتخذون من وسائل التكنولوجيا الحديثة وسائل جديدة لارتكاب جرائمهم، فظهر كثير من الجرائم التي ترتكب من خلال الإنترنت أو الوسائل الإلكترونية، كما ظهرت أنماط جديدة من الجرائم التي ترتكب ضد هذه الوسائل بذاتها، حيث يكون محل الجريمة وسيلة من وسائل التكنولوجيا والحاسب الآلي. وكما هو الأمر بالنسبة لمختلف الجرائم التقليدية حيث ظهر مثلها جرائم إلكترونية، كالاحتيال الإلكتروني والسرقة عبر الإنترنت، فقد ظهر ما يعرف بالإرهاب الإلكتروني، وهذا النمط من الجرائم يعد أساساً جريمة إرهابية بالمفهوم التقليدي، إلا أنه يتم من خلال وسائل تكنولوجية، حيث يقوم الجاني في هذه الجريمة باستخدام الأنترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة لارتكاب جريمته أو المساهمة فيها، إما كأداة جريمة، أو أداة تسهل ارتكاب الجريمة، أو تسهل إخفاء آثارها، أو تحقق عناصر الاتصال والتخطيط بين الجناة وغير ذلك من احتمالات. أو قد تكون تلك الوسائل الإلكترونية هدفاً للهجمات الإرهابية، بحيث توجه تلك الهجمات إلى أنظمة المعلومات على الشبكة مثلاً، أو ضد وسائل الاتصال المختلفة، أو ضد أي شيء يعتمد على التكنولوجيا. وقد بدأت المجتمعات المختلفة تعاني من خطر الإرهاب الإلكتروني، كما عانت في السابق من خطر الإرهاب التقليدي، وبدأت محاولات الحد من هذه الجريمة، أو التخفيف من ارتكابها، وتعددت الجهود التي تقوم بها الدول في هذا المجال، واتخذت صوراً متعددة من النشاط، ومن أهم الأنشطة في هذا المجال، المواجهة القانونية والتشريعية لهذه الجريمة. حيث تختلف المواقف التشريعية بين الدول في التعامل مع هذه الجريمة، خاصة في ظل عدم وجود تشريعات جنائية كافية تواجه الجرائم المستحدثة، التي ترتكب من خلال وسائل التكنولوجيا أو ضدها، حيث اكتفت بعض الدول بتطبيق النصوص التقليدية في قوانين العقوبات، على تلك الأنماط من الجرائم، وبعض الدول قامت بتعديل تشريعاتها لتواكب مواجهة تلك الجرائم، فأفردت نصوصاً خاصة لمعالجتها، والبعض الآخر أفرد قوانين خاصة لمواجهة جرائم التكنولوجيا الحديثة. والشيء ذاته ينطبق بالنسبة لجريمة الإرهاب الإلكتروني، إلا أنه وبالمجمل أوضحت الدراسة أن جريمة الإرهاب الإلكتروني، تعد صورة من صور الإرهاب التقليدي، أي أن عناصر الجريمة الإرهابية تتوفر فيها، من حيث الأركان، ومن حيث محل التجريم، وسببه، ومن حيث عنصر الخطر، إلا أنها جرائم ترتكب من خلال وسيلة تكنولوجية أو إلكترونية، أو بمواجهة هذا النوع من الوسائل. وعليه تقوم هذه الدراسة باستعراض جريمة الإرهاب الإلكتروني، بدء من التعريف بجريمة الإرهاب التقليدي، والتعرف على أسبابه، وأشكاله، وأركان الجريمة، وصورها، ثم بيان العلاقة بين الفضاء الإلكتروني والجريمة المعلوماتية، وبين الإرهاب. وفي هذا المجال توضح الدراسة النشاط الجرمي المكون للركن المادي في جريمة الإرهاب الإلكتروني، وتبحث في الركن المعنوي لهذه الجريمة، الذي لابد من توافره كما هو الأمر بالنسبة لأي جريمة أخرى. كما تهدف الدراسة الى البحث في طرق مكافحة الإرهاب الإلكتروني، لهذا فإنها تبحث في الصعوبات القائمة، أو التي قد تظهر في مجال مكافحة الإرهاب الإلكتروني، وتعمل على التوصل لبعض التدابير اللازمة للحماية منها. وهذا الأمر استدعى الحديث عن الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب التقليدي والإرهاب الإلكتروني، سواء على مستوى الجهود الإقليمية، أو الجهود الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب التقليدي أو الإلكتروني.

وبشكل عام تتوصل الدراسة إلى أن هناك صورة جديدة من صور الأعمال أو الجرائم الإرهابية، تتخذ من وسائل التكنولوجيا أداة لارتكابها، وإما أن تكون الوسائل الإلكترونية هدفاً لتلك الأعمال أو الجرائم. وأنها تتشابه كثيراً مع الجرائم الإرهابية التقليدية. كما أنها تستخدم كافة الوسائل المتاحة في المجال الإلكتروني، كالبريد الإلكتروني، والمواقع الإلكترونية، ووسائل الاتصالات المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وغرف الدردشة، وذلك من حيث ممارسة بعض الأنشطة الإرهابية، كالاتصالات، والتدريب، ونشر المعلومات التي تتضمن طابع التهويل والتخويف. كما أنها تستخدم بعض وسائل التدمير والتفجير في المجال الإلكتروني، كالإغراق بالرسائل، وزرع الفيروسات، والقنابل الإلكترونية، وحصان طروادة، وغير ذلك من وسائل. وفي مجال مكافحتها، عالجت الدراسة بعض الاتفاقيات، التي إما أن تصب في إطار الإرهاب والأعمال الإرهابية بشكل عام، أو في إطار الإرهاب الإلكتروني، وذلك إلى جانب بعض التشريعات التي تتعلق بهذا الأمر أيضاً، والتي منها القانون المؤقت لجرائم أنظمة المعلومات الأردني الجديد.