المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى بناء أنموذج لإدارة العنف الطلابي في المدارس الثانوية الأردنية في ضوء واقع المجتمع والاتجاهات المعاصرة . أجريت هذه الدراسة على عينة قوامها (209) أفراد منهم من مشرفين ومديري مدارس ومعلمين في وزارة التربية والتعليم وفي المدارس الثانوية الحكومية الأردنية؛ إذ مثلت العينة ما نسبته 5% من مديري المدارس في محافظات الكرك وعمان وجرش . و20% من المشرفين في نفس المحافظات ، وكذلك ما نسبته 1% من المعلمين في المحافظات الثلاث. وقد تم اختيار أفراد العينة العنقودية العشوائية من المشرفين والمديرين والمعلمين في المدارس الثانوية الأردنية. ولتحقيق هدف الدراسة، تم تطوير استبانة اعتمادا على الأدب التربوي والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، وتم التحقق من صدق الأداة وثباتها . وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها : • إن الألفاظ غير اللائقة هي الأكثر شيوعا والمعبّر عنها بالعنف الطلابي في المدارس الثانوية الحكومية الأردنية. • بيّنت الدراسة أن درجة ممارسة العنف الطلابي في المدارس الثانوية الحكومية الأردنية كان مرتفعاً . • بيّنت الدراسة ان هناك توجهاً من قبل العاملين والمسؤولين في المدارس الثانوية الحكومية الأردنية نحو بيان عواقب ونتائج السلوكات الخطأ والعنيفة، وكذلك وضع خانة في لوحة الشرف للسلوك الحسن للطلبة. • ان الاتجاهات المعاصرة في إدارة العنف الطلابي رّكزت على أهمية ترحيب المدرسة بالطلبة والمعلمين الجدد وإشعارهم بأنهم جزءٌ من الجماعة. وهذا يعكس التوجه العام للمدارس الحكومية باستقبال الطلبة الجدد بنوع من الفرح وليس الرفض، والتأكيد على انهم عائلة واحدة وجزءٌ من المدرسة. • تأييد المسئولين في المدارس الحكومية لإقامة دورات متخصصة ومتعددة حول الأساليب والآليات المعاصرة لإدارة العنف الطلابي والتعامل معه بالطرق الصحيحة. وبناء على نتائج الدراسة توصل الباحث إلى بناء أنموذج لإدارة العنف الطلابي في المدارس الثانوية الحكومية الأردنية تمثلت في العديد من الأبعاد ومن أبرزها تدعيم القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية, وتعزيز الانتماء الوطني والتعريف بمراحل النمو العمرية, وتكوين مفهوم ايجابي عن الذات والقدرات والميول، إضافة الى تكوين اتجاهات إيجابية نحو المدرسة وكسب الأصدقاء والمحافظة عليهم, وكذلك تعزيز اكتساب مهارات المقدرة على ضبط النفس ومهارة مواجهة الآخرين, وتعزيز الدافعية نحو التعلم والتعليم والشعور بالأمن وتأكيد الذات والتعرف على الأحوال الصحية والنفسية للطالب, ومتابعة السلوكات الخطأ خارج المدرسة, وتعريف الطالب بعواقب السلوكيات العنيفة والخاطئة وتوعيته باستخدام الوسائل السمعية والبصرية واشتراك الطلبة في البرامج الخاصة بالتوعية السلوكية.
|