المستخلص: |
هدفت الدراسة الى تحديد الفروق في القدرات المعرفية لدى الافراد العاديين وذوي الحبسة الكلامية حسب متغيرات الجنس والمستوى التعليمي والمرحلة العمرية. وقد تألفت العينة من مجموعة الافراد العاديين (180) فرداً ضمن ثلاث مراحل تعليمية وقد تم تقسيم العينة الى ثلاث فئات عمرية ، اما عينة ذوي الحبسة الكلامية فتألفت من (30 ) شخصاً وقد تم انتقاؤها ضمن نفس المعايير من حيث الجنس والعمر والمستوى التعليمي. تم تطبيق اختبار المايكرو كوج بنسخته المعربة بعد التأكد من صدقه وثباته على عينة الأفراد العاديين لتحديد مستوى القدرات المعرفية التالية (الانتباه – الضبط العقلي – الذاكرة – المعالجة البصرية المكانية –الإدراك –زمن الرجع –الحساب )، ثم تم تطبيق الاختبار على عينة ذوي الحبسة الكلامية بعد التأكد من التشخيص الطبي الموثق في المشفى التي يتم علاجهم فيها, وقد استخدمت الباحثة لتحليل بيانات الدراسة أساليب الاحصاء الوصفي واختبار (ت), للتحقق من دلالة الفروق بين المتوسطات . وقد أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق في بعض القدرات المعرفية عند مستوى الدلالة (0.05>a) اذ تفوق الذكور على الإناث في بعض القدرات المعرفية, بينما تفوقت الإناث على الذكور في قدرات أخرى، كذلك توجد بعض القدرات المعرفية التي تتأثر بالمستوى التعليمي للفرد والذي يزيد من فعالية أداء الفرد فيها . بينما هناك بعض القدرات التي لا ترتبط بالتعلم, كما بينت الدراسة ان هناك قدرات تتأثر بتقدم العمر بشكل عكسي وهناك قدرات تتطور بتقدم العمر حتى متوسط العمر ثم تعود إلى التراجع او تثبت . اما بالنسبة لذوي الحبسة الكلامية فقد جاءت النتائج متطابقة من حيث تفوق الذكور على الإناث في بعض القدرات وتفوقت الإناث على الذكور في قدرات أخرى وقد اختلفت نتائج بعض القدرات بسبب الإصابة بالحبسة الكلامية. كذلك أوضحت الدراسة أن هناك فروقاً في ارتباط القدرات بمستوى التعلم والمرحلة العمرية فهناك بعض القدرات التي تحقق ترابطاً إيجابياً مستمراً بعكس نتائج العاديين ، الا أن الإصابة الدماغية بالحبسة الكلامية تؤدي إلى تراجع القدرات المعرفية لدى الأفراد المصابين من كل المستويات العمرية وفي كل المراحل العمرية بدرجات متفاوتة بين القدرات تتراوح من 20 – 70% , وقد اوصت الباحثة بايجاد برامج تأهيل مرافقة للتاهيل اللغوي الذي يخضع إليه المصاب لاستعادة هذه القدرات التي ثبت تضررها بالإصابة.
|