| المستخلص: |
اعتمد الأردن على الدين العام الخارجي في تمويل الإنفاق الرأسمالي، بسبب القصور في المدخرات المحلية والضعف في الإيرادات العامة والعجز المزمن في الموازنة العامة، ولتلبية حاجاته من العملة الأجنبية ولزيادة تكوينات رأس المال واستيراد التكنولوجيا والآلات والمعدات، حيث يتم التمويل بالاقتراض لأغراض اقتصادية واجتماعية وسياسية واستثمارية وهذا بدوره يؤدي إلى الاهتمام بدراسة الدين العام الخارجي وقدرة الاقتصاد الحقيقية على الوفاء بالدين وبأوجه إنفاقه ومساهمته في زيادة الاستثمار والنمو وتنفيذ برامج وخطط التنمية. بحثت الدراسة أثر الدين العام الخارجي على الإنفاق الرأسمالي الأردني ضمن حقبة من الزمن بلغت تسعاً وعشرين سنة وغطت الفترة (2008-1980) ومن خلال دراسة الدين العام الخارجي كمصدرٍِ تمويليٍ للإنفاق الرأسمالي، كما بحثت أثر المساعدات الخارجية وتحويلات الأردنيين العاملين في الخارج والنمو الاقتصادي والانفتاح الاقتصادي وأسعار الفائدة وأسعار النفط كمصادر تمويلية ومؤشرات اقتصادية مهمة ومؤثرة على الإنفاق الرأسمالي الأردني. جاءت هذه الدراسة في ستة فصول، بحث الفصل الأول منها مشكلة الدراسة وأهميتها ومحددات الدراسة وسبع فرضيات، كما احتوى الفصل الثاني على أربعة مباحث غطت اهمية التمويل الخارجي وسمات الاقتصاد الأردني ودينه العام الخارجي وإنفاقه الرأسمالي ومحدداته. أما الفصل الثالث فقد احتوى على الدراسات السابقة باللغة العربية وباللغة الانجليزية وما تختلف به هذه الدراسة عن سابقاتها، وتناول الفصل الرابع الطريقة والإجراءات ومنهج واسلوب وأنموذج الدراسة وتصميمها والمعالجة الاحصائية، وتم تعريف المتغير التابع وهو الإنفاق الرأسمالي وسبعة متغيرات مستقلة، واعتمدت الدراسة على بناء نموذج قياسي باستخدام معادلة الانحدار متعدد المتغيرات وتقديره باستخدام البرنامج التحليلي (Eviews 5) لاختبار فرضيات الدراسة. واحتوى الفصل الخامس على عرض وتحليل البيانات وتم الحصول على النموذج التالي: CE = f (CE (-1), (ExD, FA, Rem, GDPG, Op/Gdp, I (-1),OilP) وكان النموذج مناسباً ودالاً إحصائياً وكانت (Adjusted R Square) معامل التفسير المعدل للنموذج بقيمة (%98) أي إن التغير في المتغيرات المستقلة يفسر (%98) من التغير في المتغير التابع، أما الفصل السادس فقد اشتمل على النتائج والتوصيـــــــــــــات. وأخيراً يمكن تلخيص هدف هذه الدراسة في بناء نموذج لقياس أثر الدين العام الخارجي على الإنفاق الرأسمالي في الأردن، من خلال اعتماد أسلوب الانحدار الخطي المتعدد. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: (1) إن الدين العام الخارجي يؤثر ايجابياً على الإنفاق الرأسمالي، (2) إن المساعدات الخارجية تؤثر سلباً على الإنفاق الرأسمالي، (3) إن تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج تؤثر ايجابياً على الإنفاق الرأسمالي، (4) إن النمو الاقتصادي يؤثر ايجابياً على الإنفاق الرأسمالي، (5) إن الانفتاح الاقتصادي يؤثر ايجابياً على الإنفاق الرأسمالي، (6) إن أسعار الفائدة تؤثر سلباً على الإنفاق الرأسمالي، (7) وأخيراً إن ارتفاع أسعار النفط يؤثر إيجاباً على الإنفاق الرأسمالي.
|
