المستخلص: |
يحاول هذا المقال دحض النظرية القائلة إن العرب لم يعرفوا المسرح البشري الذي يعيد فيه الممثلون الأحياء عن طريق الحوار والإشارات والملابس والأدوات إعادة الماضي في الحاضر أمام المشاهدين، مدعين إن العرب عرفوا مسرح خيال الظل والدمى. وهذا الرأي الخاطئ الذي أشاعه المستشرقون واعتنقه الباحثون العرب ناتج عن عدم فهم الباحثين لمصطلحات المسرح العربي القديم وتفسيرها عن طريق القواميس التي اهتمت بمفردات دينية وشعرية قديمة، ولم تحاول فهم هذه المصطلحات من خلال النصوص التاريخية المعاصرة للفترات التي مر بها المسرح العربي، فمصطلح خيال بعني تمثيل بشري، فلما قدم المسرح الظلي من الشرق الأقصى أضاف إليه العرب لكمة ظل، فأصبح مصطلح خيال الظل مختصا بمسرح الذي يستخدم الشخوص المصنوعة من الجلد الملون التي ينعكس ظلها على الستارة أو شاشة خيال الظل.
|