المصدر: | مجلة كلية اللغة العربية |
---|---|
الناشر: | جامعة أم درمان الإسلامية - كلية اللغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | النهارى، صالح علي محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع7 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 101 - 130 |
ISSN: |
1858-7488 |
رقم MD: | 641814 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
1- تعد فكرة العامل التي سار عليها النحاة في دراستهم النحوية السبب الأول لظهور نظرية العامل، حيث حاول النحاة إيجاد تعليلات منطقية لتغير الحركات الإعرابية في الكلام العربي، فهداهم تفكيرهم إلى هذه النظرية، ولقد كان للخليل بن أحمد - رحمه الله - دور كبير في إرساء قواعد هذه النظرية وإقامة دعائمها. 2- كانت البدايات الأولى لمفهوم العامل مقتصرة على العوامل اللفظية الظاهرة في التركيب، ثم تكاملت أركان هذه النظرية باختراع العوامل المعنوية التي تخضع للافتراض والتقديرات الذهنية المجردة. 3- تتلخص نظرية العامل في أن ظاهرة الإعراب التي تتميز بها العربية إنما تنشأ عن عوامل لفظية أو معنوية يؤدي وجودها في التركيب إلى ظهور أثر إعرابي يتمثل بتغير الحركة الإعرابية للكلمة بحسب العامل الداخلي عليها. ولقد عامل النحاة هذه العوامل معاملة المؤثرات الحسية الحقيقية، فجعلوا بعض أجزاء الكلام عاملا في بعضه الآخر، وانقسمت الألفاظ العربية بناء على ذلك قسمين: عوامل، ومعمولات، مما جعل الدرس النحوي يتسم بالمنطقية والسببية الحتمية. 4- كان لهذه النظرية آثار عميقة على المستوى النظري والتطبيقي للنحو العربي، بحيث لا نكاد نجد أصلا من أصول النحو) ولا مسألة من مسائله إلا ونجد لهذه النظرية أثرا مباشرا أو غير مباشر فيها. 5- يعد كتاب سيبويه التطبيق الشامل والمتكامل لنظرية العامل، وهو الكتاب الذي سار في فلكه كل علماء النحو الذين جاؤوا من بعده. 6- يعد ابن مضاء القرطبي أول من انتقد هذه النظرية، وحاول الخروج عليها، والانفكاك منها، وكانت آراؤه في هذا المجال لم تصل إلى درجة النضج والاكتمال. 7- نتيجة لأن المذهب الظاهري لا يأخذ بالقياس الفقهي فقد دعا ابن مضاء القرطبي إلى الغاء القياس في النحو وكذلك دعا إلى إلغاء العلة والمعلول والتمارين التي وضعها النحاة لأنها كما يتصور افتراضية غير عملية لا تفيد في النطق ولا تدخل في الأسلوب العربي بل لمجرد التمرين وأيضا دعا ابن مضاء في آخر كتابه إلى إسقاط الاختلاف فيما لا يفيد نطقا كاختلاف العلماء في رفع الفاعل ونصب المفعول وسائر ما اختلفوا فيه من العلل الثواني وغيرها مما لا يفيد نطقا. 8- ابن مضاء حمل مصطلح العمل على ظاهره. وما تصور واحد من النحاة أن (إن، ولن، وعن) ونحوها يمكن أن تحدث شيئا، وإنما عنوا أنها إذا وجدت في تركيب اقتضت نوعا معينا من العلامات في الذي يليها، والمتكلم هو الذي يفعل ذلك، فأما هي فلا تعدو أن تكون سببا، وليست علة مؤثرة بذاتها. فالموجد للمعاني هو المتكلم، والآلة: العامل، وكذا الموجد لعلامات هذه المعاني هو المتكلم، لكن النحاة جعلوا الآلة كأنها هي الموجدة للمعاني ولعلاماتها، فلهذا سميت الآلات عوامل. 9- كانت محاولة الأستاذ إبراهيم مصطفى أول محاولة تقوم على أساس إلغاء نظرية العامل والاكتفاء بتفسير الحركة الإعرابية وجاء من بعده مهدي المخزومي وكذلك هناك آراء لشوقي ضيف يدعو فيها إلى إلغاء العامل وكذلك دعا إبراهيم السامرائي إلى إلغاء العامل وتلك الدعوات التي وصفت بالتجديدية ذهبت وستذهب أدراج الرياح لأنها لم تأت بالبديل لنظرية العامل. |
---|---|
ISSN: |
1858-7488 |