المستخلص: |
تعد ظاهرة التغير الاجتماعي الحقيقة الكونية الوحيدة التي تحدث في جميع مكونات الحياة المادية والمعنوية، الطبيعية والاجتماعية، بشكل تلقائي ودون سبب محدد، لكن مع تطور الحياة الانسانية وتغلغل الوسائل التكنولوجية تلك الحياة واعتماد الانسان عليها اعتماداً شبه كلي في نشاطه الحياتي والاجتماعي، فقد غدى الانسان أكثر قدرة في التحكم والسيطرة على مسار وسرعة التغير في مختلف النظم والتنظيمات الاجتماعية، ومن ثمة بات هذا الأخير فعلاً موجهاً يخضع لإرادة الانسان وإدارته في تحديد مسار وخطوات التغيير وسرعته والانجازات في كل خطوة،غير أن التحكم الكامل ومستمر في التغيير قضية تؤرق مسؤولي ادارة التغيير نتيجة وجود معوقات متنوعة تعرقل التفعيل المناسب لإستراتيجية التغيير الموضوعة والمهم أن تلك المعوقات ذات مصدر انساني بالدرجة الأولى، من هذا المنطلق جاء هذا البحث يناقش " المعوقات الثقافية للتغيير في المنظمات "من منظور سوسيولوجي مؤسس على نظريات التغيير.
|