المستخلص: |
حاولنا في هذا المقال الفلسفي المعنون ب: الخطاب الإيبستيمولوجي فـي الفكـــــــر الفلسفي العربي المعاصر-الجابري نموذجا-، أن نجيـب إجابــة فلسفيـــة نقديــة عــــــن مشكلتين فلسفيين: ارتبطت الأولى بتحديد الرّؤية العلمـيــة و الإيبستيمولوجية الّتـــــــي تصوّرها " الجابري" في قراءته النقدية للثقافة العربيــة عامة ، و في نقـــده العلمــــــي للعقل العربي خاصـّة،من أجل إعطاء حلّ فلسفي جديـد لإشكاليـة الأصالـة والمعاصرة، على أساس أنّ اتّجـاهات الفكر العربي الحديث منه و المعاصر لــم تحلّ هذه الإشكالية الفلسفيــة، و لم تمارس نقدا علميا للعقــل العربي قديمه و حديثه. أمّا المشكلة الفلسفية الثانية، فقد كانت نقدا و تقييمـــا لممـــارســة " الجابـــــــري" المعرفية و المنهجية للتّراث، من خلال توظيفه بعض المفاهيم و المناهــج العلميــــة المسـتـقاة من أسس الفكر الغربي. إنّ ما استنتجناه و نحن نتقصّى تحليل المشكلة الفلسفية الأولى، أنّ "الجـــابـــــري" حاول أن يمارس قراءة كلية، بنيوية، تاريخية،ونقدية علمية للتـّراث العربي الإسلامـي، لتجديد العقل العربي المعاصر ، و الدّليل على ذلك أنه وظّف بعـــض المفاهيم والمناهج العلمية الّتي أخذها عن الفكر الغربي عامة و الفرنسي خاصة ، مثل توظيـــف مفهــــوم الإيبستيمولوةجيا ، انتهى بذلك إلى إقراره بوجود قواعد( أســـــــس) إيبستيمولوجــيـة ( من مفاهيم، مناهج،إشكاليـات، ورؤى) أنتج بها العقل العربـي ثقافته البيانيـة،العرفانية
|